اتهمت الكاتبة والناقدة الأمريكية هولي ماكي في مقالها بموقع فوكس نيوز تركيا بإستغلال المساجد في أمريكا لأغراض سياسية وتجسسية. وأوضحت أن الخبراء متخوفون من قوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتزايدة منذ إعادة انتخابه رئيسا لتركيا مشيرة إلى اعتقادهم أن أردوغان عازم على نشر قواه المتنامية وأسلوبه الإسلامي -القومي المشكوك فيه ليس فقط في تركيا بل في الولايات المتحدة أيضا من خلال استغلاله للمساجد والمراكز الدينية. وأضافت أن بعض هذه التخوفات ترتكز على مركز الشؤون الدينية الأمريكي، وهو جامع ومركز إسلامي بمقاطعة ماري لاند مفيدة أن مركز الشؤون الدينية الأمريكي أنشيء بدعم قوي وتمويل من رئاسة الشؤون الدينية التركية وأن الشؤون الدينية التركية جعلت أولويتها على مدار 15 عاما من حكم أردوغان إنشاء جوامع ومراكز إسلامية حول العالم. وذكرت ماكي أن أردوغان شارك في حفل افتتاح المركز البالغ تكلفة إنشائه 110 مليون دولار في عام 2016 مشيرة إلى أن الموقع الالكتروني للمركز يوضح أن الهدف الرئيسي له يكمن في تقديم الخدمات الدينية من دون التورط في الأعمال السياسية غير أن المنتقدين يرون غير هذا. وعلى سبيل المثال يرى مدير برنامج إقامة السلام والحقوق بمركز أبحاث الحقوق الإنسانية بجامعة كولومبيا ديفيد ل. فيليبس أن هذه الجوامع ليست أماكن عبادة بحتة، مفيدا أن هذه الأبنية تعمل في الوقت نفسه كمراكز للتعبئة السياسية وتعمل وكأنها مدرسة دينية لتغير صورة الإسلام وتدفع الشباب إلى التطرف. ويؤكد المنتقدون أن المركز ينشر الأسلوب الإسلامي الخاص بأردوغان والحكومة التركية ويتجسس لصالح الأجهزة الاستخباراتية التركية، كما تتولى مراقبة الأتراك الأمريكان الذين يشتبه في كونهم أنصارا لفتح الله كولن، المفكر الإسلامي المقيم في مقاطعة بنسيلفانيا الذي أعلنه أردوغان العدو الرئيسي له بعد أن كان حليفه في مرحلة ما. ويرفرف العلم التركي في الساحات الخضراء للمركز الذي يُعد واحدا من أكثر من عشرين جامعا تابعا للشؤون الدينية التركية التي يوجد أغلبها في شمال شرق أمريكا. ويتولى مقر رئاسة الشؤون الدينية في أنقرة تعيين أئمة الجوامع والواعظات من النساء. ويفيد الأتراك الأمريكان الذين يدعمون حركة الخدمة أو لا يدعمون أردوغان أنهم يبتعدون عن هذه المساجد.
مشاركة :