(كونا) — تظاهر آلاف الفلبينيين اليوم الاثنين، في شوارع العاصمة مانيلا لوقف ما وصف بـ «الحكم الاستبدادي» الذي يمارسه الرئيس رودريغو دوتيرتي ضد شعبه وذلك قبل ساعات من خطابه السنوي الرئيسي في الكونغرس. وقال كبير مفتشي الشرطة الفلبيني ورئيس قوة الشرطة في العاصمة جيليرمو إليزار في تصريح صحفي انه تم مناقشة الترتيبات الأمنية مع قادة المظاهرات لضمان سلمية الاحتجاجات مشددا على ضرورة اتباع المتظاهرين التعليمات و«إلا سنضطر إلى تفريقهم». من جهتها ذكرت نقابة الصحفيين الفلبينيين في بيان أن «نظام دوتيرتي المستبد منذ عامين قام بشن حروب قمعية أسفرت عن قتل الآف والهجمات الفاشية المخططة” موضحة أنه يهدف بذلك الى «تأسيس طموحاته الدكتاتورية». وقالت النقابة «لقد تم بالفعل قتل الآلاف في ظل حربه الدموية على المخدرات وعمليات مكافحة التمرد» مضيفة أن «دوتيرتي يقوم بتلك الأعمال القمعية لإسكات جميع القوى السياسية المعارضة لخططه السياسية». وأحرق المتظاهرون ومعظهم من الشباب دمى للرئيس دوتيرتي ورفعوا لافتات تندد بالنظام الفلبيني الذي سموه بـ «الفاشي» و«الاستبدادي» داعين في الوقت نفسه إلى احترام حقوق الإنسان والحريات المدنية. ونشرت السلطات الفلبينية أكثر من خسمة آلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب حول مجمع باتاسانغ بامبانسا حيث من المقرر أن يلقي دوتيرتي خطابه السنوي عن حالة الأمة في الكونغرس الفلبيني مساء اليوم. من جهة أخرى كشفت نتائج استطلاع أجراه مركز (بلس آسيا) أن غالبية الفلبينيين يريدون من الرئيس دوتيرتي التركيز على خلق فرص العمل للعاطلين والاهتمام بمشاكل ارتفاع أسعار السلع الأساسية وغلاء المعيشة. وأظهر الاستطلاع أن 56 في المئة من الفلبينيين الذي شملهم المسح مهتمون بالوظائف و52 في المئة مهتمون بقضايا غلاء المعيشة في حين طالب 48 في المئة من الفلبينيين بزيادة أجور العمال فيما اكد 33 في المئة ضرورة خفض حدة الفقر في البلاد.
مشاركة :