” هذه الثورة ثورتي حتى أموت .. سأظل أدافع عن حلمي في أن أرى سوريا العظيمة وليس سوريا بشار الأسد” كلمات قالتها الفنانة السورية المعارضة مي سكاف لتغرس الأمل في ملايين السوريين الرافضين لاستبداد وظلم وقهر بشار. رحلت مي سكاف عن عالمنا بعد رحلة من النضال تحولت خلالها إلى أيقونة للثورة السورية على الظلم والقهر. ونعى العديد من المغردين والمناضلين العرب مي سكاف التي وافتها المنية اليوم في باريس حيث كانت تقيم بعيدًا عن بطش الأسد إثر تعرضها لنوبة قلبية عن عمر يناهز 49 عاماً والمعروف أن مي سكاف من مواليد 13 أبريل 1969، في مدينة دمشق، ودرست الأدب الفرنسي في جامعتها وشاركت في العديد من الأدوار المسرحية والتلفزيونية والسينمائية. عرفت مي سكاف بتأييدها للثورة السورية منذ بداياتها عام 2011 م ورفضها لنظام بشار الأسد، وأطلق عليها السوريون المعارضون ألقاب: “الفنانة الثائرة” و”الفنانة الحرة” و”أيقونة الثورة”. شاركت مي سكاف في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية ولمع نجمها أكثر حين انحازت إلى جانب الثوار. عرفت مي سكاف برفضها لاستمرار نظام بشار الأسد، وخلال مظاهرة سلمية مع عدد من المثقفين تم اعتقالها، مما اضطرها إلى مغادرة سوريا بشكل سري إلى الأردن مع ابنها بعد إطلاق سراحها من الاعتقال وتحديد موعد لمحاكمتها. بدأت موهبة مي سكاف منذ أن كانت تدرس في جامعة دمشق حيث كانت تشارك زملاءها طلبة الجامعة في تقديم أعمال مسرحية في المركز الثقافي الفرنسي، وقد لفتت اهتمام المخرج السينمائي ماهر كدو، الذي اختارها لبطولة فيلمه صهيل الجهات عام 1991 فتألقت من جديد في هذا الفيلم مما شجع المخرج السينمائي عبد اللطيف عبد الحميد على اختيارها لفيلمه صعود المطر. بدأت مي سكاف ظهورها التلفزيوني مع المخرج نبيل المالح الذي اختارها لمسلسل أسرار الشاشة، وانتسب لنقابة الفنانين السوريين عام 2001 وفي عام 2004 أسست معهد تياترو لفنون الأداء المسرحي في صالةٍ صغيرة في ساحة الشهبندر، وبعد وذلك ولضيق المكان تم نقل المعهد إلى ساحة القنوات.
مشاركة :