عرف منذ القدم أن أبقراط هو أبو الطب في العالم وهو من ابتكر قسم الشرف الطبي الذي يعتبر أول قسم طبى للحفاظ على المرضى والشفافية معهم واشتق منه قسم الأطباء الحاليين الذين يتعاهد عليه وقت التخرج إلا من الدكتور محمود المحمدي، ابن محافظة الدقهلية والحاصل على الدكتوراه في علم المصريات واللغة المصرية القديمة، كان له رأي آخر، وهو أن المصري القديم أبو الطب وليس أبقراط. حيث يقول الدكتور محمود المحمدي لـ"البوابة نيوز": "أبقراط ابن إقليدس بن أبقراط ولد بجزيرة كوس حوالى سنة 460 قبل الميلاد عاش 95 سنة ولأبقراط فضل على تقدم الطب وتخلصه من هيمنة السحر والطقوس التي لا تنفع في علاج المريض بشيء، وقد اعتمد أبقراط على المنهج العلمي في ملاحظة الحالات المرضية". وأضاف "المحمدي" أنه إذا ما نظرنا إلى التاريخ المصري القديم فنرى أن توثيق وجود المهن الطبية بمصر القديمة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ حيث كان هناك العديد من الأطباء المشهورين الذين مارسوا الطب في عهد الدولة القديمة. وقد تنظيم مهنة الطب في تسلسل هرمي، يبدأ بالطبيب العادي "سنو"، ويعلوه مرتبة مشرف الأطباء "إيمي-رسنو"، ثم رئيس الأطباء "وير سنو"، ثم كبير الأطباء "سمسو سنو"، ومفتش الأطباء "شد سنو". كما كان هناك أيضا مشرفا على الأطباء بمصر العليا والسفلى. وأشار "المحمدي"، إلى أنه دل ذلك فيدل على أن الطبيب المصري القديم الفضل في تنظيم وإظهار مهنة الطب وتنظيمها ويدلل على ذلك ما وصفه هيرودوت خلال زيارته إلى مصر عام 430 قبل الميلاد أي قبل مولد أبقراط بـ30 عاما، حيث أُعجب كثيرا بدرجة التخصص التي كان قد وصل إليها الطب في مصر القديمة فقد ذكر أن لكل مرض كان له طبيب متخصص حيث وصل مجموع التخصصات حوالى 16 تخصصًا منها العيون وطبيب الأمعاء وطبيب الشرج والمستقيم وطبيب السوائل أي طبيب التحاليل حاليا. وأوضح "المحمدي"، أنه بالإضافة إلى ذلك، كان "هوميروس" أيضا قد قام بإقرار السمعة الطيبة للطب المصري القديم؛ حيث قال: "في مصر، هناك أشخاص أكثر براعة في الطب، من أي شعب آخر على وجه الأرض ووُجدت في مصر القديمة بعض المؤسسات التي كانت تُعرف لديهم باسم "بير عنخ" أو "بيوت الحياة"؛ ولعبت تلك المؤسسات دورًا يشابه إلى حد ما الدور الذي تلعبه "مدارس الطب" لدينا الآن، وتمتعت بعض هذه المؤسسات بقدر كبير من الشهرة والصيت الذائع، لدرجة أن بعض هذه البيوت كان لها شهرة عالمية واسعة.
مشاركة :