نظمت وزارة البلدية والبيئة، ممثلة في مركز الدراسات البيئية والبلدية، برنامجاً تدريبياً في التخطيط والإدارة الاستراتيجية للفريق الوطني للتغير المناخي ببرج الوزارة (العديد)، يستهدف عدداً من موظفي وموظفات الوزارة المتخصصين في المجال المناخي. وبهذه المناسبة، أكد المهندس أحمد محمد السادة -وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة- أن دولة قطر أولت أهمية كبيرة للتخطيط والإدارة الاستراتيجية متمثلاً في رؤية قطر 2030، مضيفاً أن الدولة تُولي البيئة عناية كبيرة، باعتبارها محوراً من محاور رؤيتها الاستراتيجية، سعياً إلى إيجاد بيئة أقل تلوثاً تضمن صحة الإنسان، وبيئة أقل تأثراً بالتغير المناخي، بما يضمن وجود تنمية مستدامة، وبيئة تحافظ على التنوع الحيوي، وتضمن رفاهية المواطن. من جهته، أكد السيد عادل الجهني -خبير التخطيط والإدارة الاستراتيجية- أن الدراسات أظهرت أن 1 من بين كل 10 مشروعات ناشئة يكتب له النجاح والاستمرارية، في حين يتعثر الباقي خلال مراحله الأولى، سواء كانت السنة الأولى، أو السنة الثانية، أو الثالثة من تاريخ بدء النشاط. وأضاف أنه سيتم في هذه الدورة التدريبية التركيز على مساعدة الفريق الوطني المفاوض للتغير المناخي في بناء وتطوير وتنفيذ خطة استراتيجية تتواءَم مع رؤية دولة قطر 2030، باستخدام بطاقة قياس الآداء المتوازن، التي تعتبر أحدث أداة للتخطيط والإدارة الاستراتيجية طورتها جامعة هارفارد منذ تسعينيات القرن الماضي. ولفت الجهني إلى أنه سوف يتم العمل على صياغة أهداف استراتيجية تساعد في مواجهة التحديات المتعلقة بموضوعات التغير المناخي، في ظل الطبيعة غير المتوازنة، والضغوط التي تفرضها الدول الكبرى لمواجهة تغير المناخ، سواء فيما يتعلق بتخفيف آثار التغير المناخي، أو التكيف معه، أو وسائل تنفيذ قرارات مؤتمرات التغير المناخي، بالإضافة إلى التنويع الاقتصادي. كما ستتم الاستعانة بخرائط الاستراتيجية ومؤشرات قياس الأداء والمستهدفات كأدوات للتخطيط والإدارة الاستراتيجية، بالإضافة إلى التخطيط بالسيناريو واستراتيجية المحيط الأزرق، وسيتم أيضاً تدريب الفريق على سيكولوجية التفاوض، من خلال خبير الاستشارات النفسية.;