اعتبرت دمشق اليوم (الاثنين) أن اجلاء اسرائيل المئات من عناصر «الخوذ البيضاء»، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، من جنوب سورية الى الأردن، استجابة لطلب دول غربية عدة، «عملية اجرامية». ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين إن «العملية الإجرامية التي قامت بها إسرائيل وأدواتها في المنطقة فضحت الطبيعة الحقيقية لتنظيم ما يسمى الخوذ البيضاء، الذي قامت سورية بالتحذير من مخاطره». وأضافت الوكالة في بيان «لا تكفي كلمات الإدانة للتعبير عن السخط الذي يشعر به كل السوريين إزاء هذه المؤامرات الدنيئة والدعم اللامحدود الذي قدمته الدول الغربية، وإسرائيل والأردن، لتنظيم الخوذ البيضاء، وعصابات داعش، والنصرة، والتنظيمات الإرهابية الأخرى التي عملت طيلة ثماني سنوات بهدف حرف سورية عن مسارها وتدمير المنجزات التي حققتها». وأكدت أنه «لم يعد مقبولا بعد الآن عقد أي اجتماع أو مناقشات في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفي المنظمات الدولية الأخرى لبحث ادعاءاتهم الكاذبة حول استخدام السلاح الكيماوي في سورية، لأنه لا توجد أسلحة كيماوية في سورية أصلا التي تتطلع لأن تقوم المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتصحيح مواقفها وصورتها التي تأثرت كثيراً من انكشاف وفضح حقيقة الدور الهدام الذي قام به تنظيم الخوذ البيضاء وشقيقاته».
مشاركة :