قال علي أحمد الصيفي، نائب رئيس مركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، ونجل مؤسس المركز، إنه تشير الإحصاءات إلى أن عدد العرب في القارة يصل إلى 17 مليون شخص منهم حوالي 6 ملايين مسلم، ثلثهم في البرازيل و750 ألفا في الأرجنتين، وقد هاجر معظمهم بحثا عن فرصة عمل أو هروبا من حروب وظروف سياسية، ووصل بعضهم إلى منصب الرئاسة مثل الرئيس الأرجنتيني كارلوس منعم سوري الأصل، وكذلك عبد الله بوكرم لبناني الأصل الذي تولي رئاسة الإكوادور، وسبق للبناني الأصل جابرييل نورباي الترشح لرئاسة كولومبيا في أربعينيات القرن الماضي، وقد بدأت الهجرات العربية عام 1850 وزادت شيئا فشيئا حتى أصبح للعرب وجود متزايد وفاعلية في القارة كلها.وتوقف المد الإسلامي في البداية بسبب الضغوط التي تعرض لها المسلمون وضياع هويتهم الإسلامية، وبدأ بالفعل الوجود المتواصل والمؤثر مع الهجرات العربية خاصة من بلاد الشام إلى الأمريكيتين حيث ظهر للمسلمين وجود منظم بعد ذلك وتم تأسيس أول جمعية خيرية إسلامية عام 1929 وهي التي أنشأت أول مسجد واستغرق وقتا حتى تم افتتاحه.ويعد مركز الدعوة الإسلامية في قارة أمريكا اللاتينية ومقره في البرازيل أحد أهم المراكز الدعوية النشطة بأمريكا اللاتينية نظرًا لما يقوم به من نشاطات وفاعليات منذ تأسيسه عام 1987م مما ساعد مواطني القارة على استيعاب وفهم رسالة الدين الحنيف وتطبيقه في شتى معاملاتهم.
مشاركة :