“الجميلي” عن راتب القطاع الخاص: لا يجب أن يقل عن 6 آلاف

  • 7/24/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يؤكد الكاتب الصحفي عبدالله الجميلي، أن محاولات توطين القطاع الخاص في السعودية؛ لن تنجح إلا إذا كان الحد الأدنى للراتب لا يقل عن 6000 ريال؛ لافتاً إلى أن اضطهاد وتعذيب معلمي المدارس الأهلية نموذج لما يحدث في القطاع الخاص! وأن البطالة ستستمر طالما ظلت بيئة العمل غير صحية وغير آمنة. اضطهاد وتطفيش السعـودي وفي مقاله “اضطهاد وتعذيب معلمي المدارس الأهلية!” بصحيفة “المدينة”؛ يرصد الجميلي الواقع الصعب للسعودة في المملكة ويقول: “قطار سعـودة وتوطين الوظائف يحاول مواصلة رحلته؛ برغم ما يعترض طريقه من تحديات وعقبات، ومنها محاولة بعض مؤسسات القطاع الخاصة تعطيله بشتى الوسائل؛ كتعقيد شروط التوظيف في وجه أبناء الوطن، وأحياناً استحالة الوصول لها، وهناك اضطهاد السعـودي سعياً لتطفيشه، الذي أن لم يَتَأَتّ بالتعذيب والمرمطة، جاء بالفـصل التعسفي!”. المعلمون نموذجاً ويقدم “الجميلي” نموذجاً واحداً لذلك الواقع؛ ممثلاً في معلمي المدارس الأهلية، ويقول: “الشواهد كثيرة، أكتفي بأنموذج ما يحدث لـ(المعلمين السعوديين المتعاقدين) في المدارس الأهلية، أو لنقل في معظمها؛ حيث يمارس ملاكها التسلط والجبروت والاستفزاز؛ والبداية بعقد عمل ليس فيه أمان وظيفي؛ لأنه محدود بعام دراسي، في نهايته يبقى المعلم تحت رحمة انتظار طي قيده لأي سبب كان”! تـنغـيص وتطفيش! ويضيف “الجميلي”: “أيضاً هناك تكليف (المعلم)؛ ليس بنصاب تدريسي يتجاوز (24 حـصة في الأسبوع)؛ بل هناك أعمال أخرى عليه القيام بها؛ كمراقبة الطلاب ومتابعتهم، والوقوف أمام أبواب القاعات والأدوار لمطاردتهم.. والأمر لا يتوقف عند هذا الحد؛ بل يصل لحرمان المعلمين من إجازتهم الأسبوعية، وإلزامهم بالدوام يوم السبت؛ لا لشيء إلا للتـنغـيص عليهم وتطفيشهم!”. إيقاف الراتب ويتوقف “الجميلي” أمام مشاكل الخصم والإيقاف للراتب، ويقول: “الأدهى والأمـرّ يكمن في جعـل (رواتب المعلمين المساكين) تحت قصـف التحايل والنهب؛ فبرغم أنها لا تتجاوز 4000 ريال في الكثير من المدارس الأهلية؛ إلا أنها تبقى عُـرضة للتهديدات والخصومات بمبرر أو بدونه، أما الطامة الكبرى -التي تموت معها كل معاني الإنسانية والقيم النبيلة- فإيقاف صرفها في أشهر الإجازة الصيفية، وعلى المعلمين أن يشربوا من ماء البحر، وأن يبحثوا عن لقمة عـيش أسـرهم خلال تلك الأشهر بالمديونيات أو حتى بالتسول!”. لا عجب ويعلق الجميلي قائلاً: “هذا غيـض من فيض مما يحدث للمعلمين السعوديين في المدارس الأهلية، وهـو يرسم صـورة مصغرة لـ(معاناة وأزمات قطار السعـودة)؛ برغم اجتهاد القائمين عليه؛ وبالتالي فلا عجب أن تؤكد بيانات الهيئة العامة للإحصاء التي نشرتها قبل أيام، أن معدل البطالة بين المواطنين السعوديين ارتفع إلى مستوى قياسي عند (12.9%) في الربع الأول من العام الحالي 2018م، مقارنة بـ(12.8%) المسجلة في الربع نفسه من العام الماضي”. راتب الـ6 آلاف ويرى “الجميلي” ضرورة أن يكون الحد الأدنى للراتب هو 6 آلاف ريال، ويقول: “هنا صدقوني لن تنجح محاولات توطين القطاع الخاص إلا بخلق بيئة عمل صحية وآمنة، وحد أدنى من الرواتب لا يقل عن 6000 ريال”. بائع حبحب وينهي “الجميلي” قائلاً: “في محيط (إعلانات السعودة الوهمية وتعقيداتها)، فضلاً لا تستغربوا لو قرأتم يوماً أو سمعتم عن إعلان (وظيفة بائع حبحب أو بطيخ)، من شـروطها: (خبرة لا تقل عن عشرين سنة في معرفة لون البطيخ من الداخل، وإجادة اللغة السنسكريتية تحدثاً وكتابة، وإجادة لعـبة الكيرم بأصابع القدم اليسرى)!”.

مشاركة :