أكدت الحكومة الفلسطينية استعدادها التام لتنفيذ أي خطوات يتم الاتفاق عليها بين حركتي فتح وحماس لإنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته. وقالت الحكومة خلال جلستها الأسبوعية في رام الله، الثلاثاء، “إن إنهاء الانقسام سيمكننا من بلورة رؤية واضحة ورسم خارطة طريق فلسطينية وطنية واحدة نعيد بها وضع قضيتنا الفلسطينية على رأس سلم اهتمامات المجتمع الدولي، وتلزمه بوضع خارطة طريق لإنهاء الاحتلال عن الأرض الفلسطينية”. وأضافت الحكومة، “أن إنهاء الانقسام يمكننا من إنجاز حقوق شعبنا في التخلص من الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال، وتجسيد دولته المستقلة وصون هويته الوطنية وقراره الوطني المستقل، وتكريس حقه الطبيعي في الحياة على أرضِ وطنه ونيل حقوقه كاملة غير منقوصة، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وتجسيد سيادة دولة فلسطين المُستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، والتي لا يمكن أن تكون في غزة، ولا يمكن أن تكون دون غزة، ودون وحدة جغرافية وسياسية بين الضفة الغربية وقطاع غزة وبعاصمتها الأبدية القدس المحتلة”. ودعت الحكومة  إلى ارتقاء الجميع إلى أعلى درجة من التلاحم والتكاتف، وتضافر الجهود لإنهاء الانقسام البغيض، وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية الصادقة كشرط لا يسبقه شرط آخر، واستنهاض كافة الطاقات للعمل المكثف والتعاون واعتماد لغة الحوار كأساس لمواصلة بناء الوطن ومؤسساته، ورعاية مصالح الشعب الفلسطيني وضمان الحياة الكريمة للجميع لمواجهة الصعوبات والتحديات التي تواجهنا، والمخططات “الإسرائيلية”، التي تهدد مشروعنا الوطني. وأعربت الحكومة عن شكرها العميق للدور المصري الهام والتاريخي ولجهود مصر المتواصلة لإتمام المصالحة وإنجازها بشكل شامل وكامل، مثمنة دور مصر القومي وموقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية.