أحمد الفخراني: رواية قواعد العشق الأربعون حولت الصوفية من فلسفة عظيمة إلى كتابة سطحية ومبتذلة

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

«الصحافة» كانت الباب الملكى لدخول أحمد الفخرانى عالم الأدب، بعد أن ترك الطب نهائيًا. وشارك فى تأسيس عدد من المواقع والجرائد الإخبارية، وتفرغ بعدها للكتابة الإبداعية. حتى حصل على جائزة ساويرس عام 2016 على روايته «ماندورلا» ولفت الأنظار إليه، كأحد الأصوات الشبابية المهمة فى الوسط الثقافى لما يطرحه من قضايا والتى عادة ما تدور فى عوالم غرائبية يفتح أمام القراء بابًا لا ينتهى من الأسئلة. ورغم الأحداث الغرائبية والوقائع والشخصيات وما تتعرض إليه فى روايات «الفخرانى» فإن القارئ يستطيع أن يلاحظ بسهولة أن العالم الذى يقصده الكاتب قريب منه جدًا، وليس عالمًا بعيدًا أو غير موجود. سبق رواية «ماندورلا» الخط الفاصل فى حياة الفخرانى الأدبية، ديوان شعرى بعنوان «ديكورات بسيطة»، وتبعه مجموعة قصصية بعنوان «فى كل قلب حكاية» (بورتريه)، ثم مجموعة آخرى بعنوان «مملكة من عصير التفاح»، ثم أولى رواياته «سيرة سيد الباشا»، و«ماندورلا»، ومؤخرًا صدرت له رواية «عائلة جادو» عن دار العين للنشر.. حول الكتاب وعلاقته بالكتب التقته «البوابة» فى هذا الحوار..■ ماذا تقرأ حاليًا؟- أقرأ حاليًا كتاب «الحياة المشتركة» للكاتب تزفيتان تودوروف، ويدور حول مقولة إن الإنسان كائن اجتماعى، ويتساءل عن معنى هذه العبارة: ما عواقبُ هذا الإقرار العادى، بعدم وجود أنا من دون أنت، وبالنسبة إلى الفرد، أين يكمن الإكراه فى ألا يشهد أبدًا سوى حياة مشتركة؟ ■ ما الكتاب الذى أعجبك العام الماضى.. ولماذا؟- كتاب ليس صادرًا العام الماضى، لكنه قديم وهو «سيرة الأمالي» لخيرى شلبى، أعتقد أنها رواية فريدة فى الأدب العربى، عالم المهمشين غير مطروق بهذا الصدق إلا فى أدبه، واستفادته من السير الشعبية استفادة أصيلة، ولولا الحاجة الملحة لاختصاره لاستحقت مكانًا لها فى رفوف الأدب العالمى. ■ من الكاتب العربى الأكثر تأثيرًا لديك؟- نجيب محفوظ.■ ومن الكاتب الأجنبى الأكثر تأثيرًا؟- إيتالو كالفينو، سيرفانتس.■ ما الكتاب الذى تعيد قراءته من وقت إلى آخر؟- دون كيخوته، وهى رواية للأديب الإسبانى ميكل ده سيرفانتس، وعرفت فى مصر باسم دون كيشوت.■ من الكاتب الذى ترى أنه أخذ شهرة لم يستحقها؟- كل الكتاب استحقوا شهرتهم، حتى لو بسبب تقديمهم كتابة تجارية، أكثر من كونهم يقدمون أدبًا مهمًا، لا أظن أن الشهرة معيار لبخس قيمة شخص، أو للرفع من قدره، التأثير فى الناس ولو بحكايات بسيطة مسلية، أمر جيد. لكن لا أنفى انزعاجى من رواية «قواعد العشق الأربعون»، الذى تحولت فيها واحدة من أهم فلسفات العالم، وأهم منجزات الحضارة العربية كالصوفية إلى خلطة تنمية بشرية شديدة السذاجة والسطحية. ■ كيف تختار الكتب التى تقرأها؟- بنسبة كبيرة حسب الموضوعات التى تشغلنى، أثناء الكتابة. وأحيانا حسب ترتيبها على رف مكتبتى.■ كيف تقيس نجاح كتبك؟ - بأن أكتبها جيدًا. ■ ما أفضل نصيحة تلقيتها؟- فى ذهنى نصائح كثيرة، لكن أهمها نصيحة قرأتها لنجيب محفوظ:دخلت الأدب وفى نيتى أن أعمل إلى آخر نفس، إذا نجحت سأستمر وإن فشلت سأستمر، أبدعت أم لا سأستمر، وألا يعوقنى أى شىء.. الفن حياتى، لم أكن أضع غاية وإن لم أصل إليها سيصيبنى اليأس وسأتوقف.■ ما نصيحتك لشباب الروائيين؟- لا تتعجل الثمرة. النجومية السريعة، لا تعنى شيئًا. ما حصلت عليه إلى الآن هو ما تستحقه، الزمن هو الأمر الوحيد الحاسم لجودة الرواية من عدمها. النصيحة لنفسى، أيضًا.■ لماذا تحظى الروايات دون غيرها بالمكانة الأكبر لدى القارئ العربى حاليًا؟- لا أعرف، ربما لأنها تمثل مصدر إمتاع فنى ومعرفى ولارتباط البشر بالحكاية. السينما تحظى بمكانة أكبر من الرواية، هذا لا يعيب السينما أو الأدب أو المتلقى، بشكل شخصى أقرأ الشعر بكثافة. ■ ما الكتاب الذى تعمل عليه حاليًا؟- أحاول إنهاء مجموعة قصصية، وانتهيت من رواية صغيرة بعنوان «بياصة الشوام»، قيد الطبع.

مشاركة :