قالت وزير التربية والتعليم إنه سيتم إضافة مدرستين جديدتين لبرنامج دمج الطلبة من ذوي اضطراب التوحد في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي المقبل 2018/2019، في إطار خطة التوسع بالمشروع الرائد على المستوى الإقليمي والدولي، واستنادًا إلى النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها. وأوضحت «التربية» أن عدد المدارس المخصصة لدمج طلبة التوحد سيرتفع إلى 16 مدرسة، فيما سيرتفع إجمالي المدارس المخصصة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بمختلف فئاتهم إلى 81 مدرسة، تضم ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون، والإعاقة السمعية والصم، والإعاقة البصرية والمكفوفين، والإعاقات الجسدية، مع تزويد هذه المدارس بجميع المتطلبات اللازمة لإنجاح التجربة. وأكدت الوزارة حرصها على أن تضم المدارس الموارد البشرية والفنية المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة من الأبناء، مع توفير التمهين اللازم لهذه الكوادر، فضلاً عن توفير التجهيزات والمناهج الخاصة. وأشارت الوزارة إلى أنها قامت خلال العام الدراسي الماضي 2017/2018 بدمج 94 طالبًا وطالبة في 14 مدرسة، من بينهم 29 طالبًا وطالبة انتقلوا كليًا من الصفوف الخاصة إلى الصفوف العادية بعد أن تميزوا أكاديميًا وسلوكيًا واجتماعيًا، إضافةً إلى بروز مواهب وإبداعات متنوعة لهؤلاء الأبناء، بعد إشراكهم في برامج مركز رعاية الطلبة الموهوبين. وبحسب «التربية»، فإنه تم تصميم صفوف التوحد بمواصفات تربوية عالمية، إذ ينقسم كلٍ صف منها إلى عدة أركان، بهدف إبعاد الطلبة عن المشتتات المعيقة لعملية تعليمهم والمحافظة على سلامتهم، ومنها ركن للتدريس الفردي، وآخر للتدريس والعمل الجماعي، وركن للتلفزيون واللعب، وآخر لتزويد الطلبة بالمهارات الحياتية كآداب تناول الطعام، كما يحوي كل صف أدوات للتعلّم الإلكتروني كالسبورة الذكية، ويتم توفير برامج تعليمية خاصة بهؤلاء الطلبة، بإشراف نخبة تربوية متخصصة، مثل برنامج تطوير التواصل الاجتماعي واللغوي باستخدام الصور، وبرنامج تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية، وبرنامج تنظيم الوقت باستخدام الجداول المصورة، وبرنامج التخاطب وتقوية الجانب اللغوي، وذلك بهدف تأهيل الطلبة للدمج الجزئي ومن ثم الكلي في الصفوف العادية.
مشاركة :