نظمت وزارة التعليم والتعليم العالي، ممثلة في إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين، أمس، بقاعة جاسم بن حمد بمبنى الوزارة بالدفنة، احتفالاً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يُعقد تحت شعار «التحول نحو مجتمع مستدام ومرن للجميع». والذي من خلاله يتم التأكيد على ضرورة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.وقالت الأستاذة هنادي الخاطر -مدير إدارة التربية الخاصة ورعاية الموهوبين- في كلمتها بهذه المناسبة: «إننا نهدف من خلال هذه الفعالية التي تم تنظيمها احتفالاً باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعريف بالخدمات المقدمة لهم على مستوى التعليم والصحة والأسرة، وسعي مختلف الجهات ذات الصلة لتمكينهم ضمن منظومة الدمج الشامل، التي سعت دولة قطر لترسيخ قواعدها في مختلف المجالات، لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بوصفهم مواطنين على قدر المساواة مع غيرهم، بما يحقق تأسيس مجتمع واحد يضمهم ولا يعوقهم». شاركت في الفعالية العديد من مؤسسات الدولة المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة، كوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة العامة، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، واللجنة الباراليمبية القطرية. واشتملت الفعالية على محاضرات وندوات متنوعة، تناولت جهود دولة قطر في رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات التعليم والعمل والرعاية الصحية والرياضة. وقدّمت الأستاذة عائشة يوسف -رئيسة قسم التربية الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي- شرحاً عن إنجازات الوزارة في مجال التسجيل والتقييم وإعادة التقييم في مركز رؤى، وكيف تم تطوير تحديث خدمات التربية الخاصة، حيث إنه جرى تخصيص 50 مدرسة في مناطق جغرافية من الدولة تُعرف بمدارس الدمج لاستقبال ودمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المدارس التخصصية ومدارس أخرى تقدّم خدمات لدعم الطلبة. كما عرّفت الأستاذة عائشة بدور فريق التطوير المختص في الإدارة لوضع ضوابط التكييف والتعديل لمعايير المناهج ووضع ضوابط تكييف الاختبارات، وتصميم الإطار المرجعي لبرامج التعليم والتدريب للطلاب ذوي الإعاقة للوصول إلى المنهج العام. وكشفت عن برنامج رعاية الموهوبين ودعم برامج الموهوبين المطبقة في المدارس، من خلال وضع ضوابط ومعايير الكشف عن الطلبة الموهوبين ومراحلها، وأوضحت أن فريق إدارة التربية الخاصة يعمل على تطوير كفاية المنتسبين إلى الإدارة في المدارس ووزارة التعليم والتعليم العالي. كما أشارت إلى طرق تعزيز الشراكات مع المؤسسات، مثل مركز مدى، ووزارة التنمية والشؤون الاجتماعية، وكلية المجتمع، كما جرى عقد ورش وندوات تثقيفية وتوعوية لدعم طلاب الاحتياجات الخاصة وأسرهم. ومن جانبها، أكدت الدكتورة آمنة السويدي -مستشار حقوق الإنسان والتعاون الدولي باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان- في محاضرتها، على المبدأ الذي يقوم على أساسه التغيرات التحويلية المتوخاة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 «لن نترك أحداً خلفنا»، وتناولت أهداف التنمية المستدامة، والعناصر التي تشكل أسس التنمية المستدامة. كما قدّمت شرحاً للأهداف التي تتضمن حقوق ذوي الإعاقة في خطة التنمية المستدامة. 15 برنامجاً جديداً وفي السياق ذاته، قالت د. وفاء اليزيدي -رئيس مركز قطر لإعادة التأهيل- إنه جرى إدراج 15 برنامجاً جديداً في مركز قطر لإعادة التأهيل الطبي ضمن خدمات مميزة، وعن البرامج التي سيتم توفيرها في مركز قطر لإعادة التأهيل، كما تحدثت الدكتورة عن ثمرات التعاون بين مؤسسة حمد الطبية ووزارة التعليم والتعليم العالي من خلال إنشاء برامج الخدمات التأهيلية الخاصة بالمدارس. وأبرزت الدكتورة في حديثها إنجازات وزارة الصحة في مجال الطلبة ذوي الإعاقة، من خلال تطوير التكنولوجيا المساعدة بالتعاون مع مركز مدى لمواكبة التقدم في مجال استخدام التكنولوجيا مع ذوي الإعاقة حسب حاجاتهم. من جهتها، تحدثت نورة علي حسن -ممثلة وزارة التنمية والعمل والشؤون الاجتماعية- عن الضمان الاجتماعي والتسهيلات التي يقدّمها الضمان الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة. وتحدّث السيد محمد سهيل -من اللجنة الباراليمبية القطرية- عن جهود اللجنة في مجال رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة، ودور الرياضة بشكل عام في دمج هؤلاء الأشخاص في المجتمع، من حيث التكيف، ومنحهم الشعور بالثقة، وشعورهم بأن لديهم طاقات كامنة. وأكد أن الشباب القطري قد حقق الكثير من النجاحات في المضمار الرياضي لذوي الإعاقة. كما تحدّث كل من محمد راشد الكبيسي الذي وصل إلى التصفيات النهائية لسباق 100 متر في بطولة كأس العالم الماضية، وعبدالرحمن عبدالقادر الحاصل على الميدالية الذهبية لمسابقة دفع الجلة في بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة لعام 2017، عن تجربتهما في مجال رياضة المعاقين.;
مشاركة :