يعد هناك شك في القول إن عصرنا الحاضر هو عصر الإعلام.. ليس لأن الإعلام ظاهرة جديدة في تاريخ البشرية، بل لأن الإعلام الحديث قد بلغ غايات بعيدة في سعة الأفق، وعمق الأثر، وقوة التوجيه.. ومجالات الدراسة الإعلامية في الإسلام ما زالت في حاجة ماسة إلى ارتياد الباحثين، والإقبال على التنقيب والبحث في هذا اللون من الدراسات لمعالجة الموضوعات الإعلامية من وجهة نظر إسلامية، تربط بين الجديد المستحدث في مجال الإعلام، وبين الأفكار والمعاني الإسلامية، للوصول إلى تطبيقات لوجهة نظر الإسلام في ميادين الإعلام المختلفة، بهدف نشر نور تعاليم الإسلام، وإحلال التصورات الإسلامية محل التصورات غير الإسلامية في مجال الإعلام، لخير وصلاح البشرية عامة، والمسلمين خاصة ومع تكنولوجيا البث الفضائي أصبح للمتشددين متسع فضائي ومنبر أطلوا من خلاله بقنوات الاحتقان والزيف والتحامل، وأصبح العزف على القومية والتباكي على حال الأمة أمراً مألوفاً.. وتهييج الشوارع على الأنظمة غاية كما تفعل قناة الجزيرة.. وكذلك بتمجيدها حزب الإخوان الإرهابي، والمباركة في إرهاب تنظيم داعش.. وأعطاه بعض الإعلام مسمى «الدولة» بهدف مشروع عربي جديد حصاده القتل والتشريد والفوضى لخدمة أعداء الأمة وإضعاف مقدرات الشعوب.. وكل ما يحدث بتمويل من قطر ومباركة من إيران خدمة لنشر أيديولوجيا تصدير ثورة الخميني وإخوانية سيد قطب وحسن البنا بهدف الوصول إلى السلطة في العالم العربي والإسلامي والقضاء على التسامح والتعايش واستبدال ذلك بالتطرف والغلو والقضاء على محاسن الإسلام. ——————————————– مشعل أبا الودع صحيفة الرؤية
مشاركة :