نجح علماء في تحديد مستقبلات معروفة بـP2X4 موجودة في الخلايا الدبقية التي تزيد من قدرتها المضادة للالتهاب من أجل تقليل أضرار مرض التصلب المتعدد، إضافة إلى أنها تشجع الإصلاحات الذاتية في الجسم. والتصلب المتعدد هو عبارة عن مرض مناعي ذاتي يهاجم ويدمر المادة المعروفة بـ»الميالين»، التي لا غنى عنها كي يعمل الدماغ والعمود الفقري بشكل ملائم. ويعتمد العلاج الحالي لهذا المرض على تحوير نشاط الجهاز المناعي أو منع خلاياه من الوصول إلى الجهاز العصبي المركزي وتدميره. وهذه العلاجات فعالة في المرحلة المبكرة من المرض، لكنها لا تمنع تقدم المرض. وتعتبر الخلايا الدبقية الموجودة في الدماغ السبب الرئيسي للالتهاب المزمن المسؤول عن التدهور العصبي. وهذه الخلايا هي حراس الدماغ وتتأثر عندما تواجه أي ضرر أو التهاب فيها. هذا التأثر، الذي يعتبر أساسا مفيدا، يصبح مضرا عندما يستمر لفترة طويلة، مما يؤدي إلى التهاب مزمن ويؤدي إلى تفاقم المرض ويشجع على تقدمه. ووفقا لموقع sciencedaily العلمي، فإن التطور التجريبي الجديد قد تم إجراؤه باستخدام نماذج حيوانية لهذا المرض، والفضل في ذلك أنه كان بالإمكان أن يتم اكتشاف الأدوية التي تتفاعل مع هذا المستقبل مما أدى إلى تحسن الأعراض أثناء الفترة المزمنة من المرض عندما يزداد إصلاح الأنسجة العصبية. وأجريت الدراسة في مركز الأبحاث ACHUCARRO بالتعاون مع متخصصين من جامعة هامبورج في ألمانيا، ومعهد Institut de Génomique Fonctionnell الفرنسي.
مشاركة :