قدم خبير التسويق والتجارة الإلكترونية خالد الذاودي عدداً من الطرق لكسب المال عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي في مجال التصوير بالسعودية، مستعرضاً قصص نجاح مشاريع تصوير من داخل المملكة، ومنها مشروع موقع رفع صور عبر الإنترنت وإعادة بيعها باستخدام مواقع مشاركة الصور، ومصور رياضي باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في أحد المواقع الرياضية بالمملكة. وأوضح الذاودي أن هناك سوقا إلكترونيا لبيع الصور في المملكة، ويعد وسيطا بين المصور والأفراد أو الجهات التي ترغب في شراء الصور، مبيناً أن هذا السوق يضم أكثر من 500 مصور سعودي حالياً، وذكر أن مكتبة الصور التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار تقوم بشراء الصور كذلك، مشدداً على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في المساهمة بنمو التجارة الإلكترونية، لا سيما بالنسبة للأفراد الذين يستفيدون من هذه الشبكات في تنمية القدرة التسويقية وأيضاً الشركات. واعتبر أن «انستجرام» أقوى شبكة تواصل تستخدم في نشر وتسويق الصور في الخليج، وقال: 300 مليون مستخدم للانستجرام حول العالم، وهو مهم جدا في التسويق ونشر الهوية، لا سيما في التعامل اليومي، حيث إن صور الانستجرام أكثر تعبيراً وأسرع في الانتشار، كما أن الفيديو في الانستجرام يلفت الانتباه أكثر من الصور. وذكر الذاودي، خلال جلسة عمل بعنوان «تسويق الصور» ضمن فعاليات ملتقى ألوان السعودية 2014م الذي تنظمه حالياً الهيئة العامة للسياحة لمدة أسبوع والمقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، أهمية التسويق الفوتوغرافي عن طريق المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، واستخدام الصور في تسويق المحتوى الفوتوغرافي من خلال المواقع وشبكات التواصل. وأبان أن هناك مزايا جديدة لتويتير حيث قامت بشراء شبكة اجتماعية جديدة تنافس انستجرام في الصور وتسويقها ونشرها وهي شبكة «فاين» التي تعرض أيضاً لقطات سريعة، موضحاً قوة فاين في تسويق المنتجات في اوربا وأمريكا حالياً، ولفت إلى أهمية الهاشتاج في التسويق. وعلى صعيد متصل اشتكى مصووين سعوديون من قرصنة وسائل اعلام على صورهم واستغلالها دون الرجوع لهم، مطالبين وزارة الثقافة والإعلام بالتدخل لحماية الملكية الفكرية بعد سرقة عدد من الجهات صورهم الخاصة ونشرها دون الإشارة من قريب أو بعيد الى جهودهم، وهو ما أدى الى ضياع حقوقهم المادية والمعنوية، فيما طالب متخصصون وخبراء بالإعلام بضرورة وضع حد لمثل تلك الأعمال لحفظ حقوق شباب المصورين، وذلك من خلال تفعيل الإجراءات القانونية، وإبراز الجوانب الأخلاقية في هذا الشأن. وتحدثوا خلال جلسة «التواصل الاجتماعي نافذتك للانتشار» الذي شارك فيها الدكتور خالد بن الفرم، رئيس قسم الوسائط المتعددة وأستاذ الإعلام الجديد وعضو مجلس إدارة كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود، والكاتب والمدون أمجد المنيف، والمهندس راكان الفايزي، مدير المشاريع في شركة سماءات المتخصصة في التسويق الرقمي. وأشار الفرم إلى أهمية التسويق لأعمال المصورين الشباب من خلال خطوات احترافية سواء من قبل المصور نفسه وعرضه لصور مميزة، بالإضافة إلى الاستخدام الأمثل والاحترافي لعملية التسويق، مؤكداً أن الصورة هي رسالة موجهة بل ان العديد من وكالات الانباء العالمية أبرزت صورا لمصورين هواة. من جهته تطرق الكاتب أمجد المنيف الى عملية التسويق للصور عبر الهاشتاقات، مشيراً الى ضرورة اختيار الهاشتاق المناسب لنشر الصورة، بالإضافة إلى التعرف على الهاشتاقات المتخصصة في نشر الصور وهو ما يساهم في انتشارها، مطالباً المصوريين الشباب بعدم الاكتفاء بشبكات التواصل فقط وضرورة النزول إلى أرض الواقع من خلال المشاركة في المعارض. أما المهندس راكان الفايزي فقد تحدث عما أسماها خلطة النجاح للصورة والمصور، وذلك عن طريق العمل على التقاط صورة مميزة والقيام بالتسويق لها بشكل احترافي والعمل على إقامة علاقات مع المؤسسات الإعلامية العاملة في هذا الشأن للاستفادة منها، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك 55 مليون صورة يتم نشرها يومياً على موقع انستجرام وأن هناك ملايين الصور التي يتم التقاطها في السعودية بشكل يومي لكن ما يصل منها وينتشر قليل.
مشاركة :