أطلق عدد من رجال الأعمال السعوديين مبادرة أهلية تحت عنوان "أسرتي"، تهدف إلى مساعدة الأسر المنتجة وأصحاب الأنشطة التجارية الصغيرة، على الوجود بأنشطتهم التجارية في الإنترنت، وتعزيز إمكاناتهم من خلال تزويدهم بالمهارات والأدوات اللازمة لبدء رحلتهم إلى التجارة الإلكترونية، وذلك لتحقيق أقصى استفادة من إمكانات التقنية في الحصول على قنوات مبيعات أوسع. وقال وليد باحمدان رجل الأعمال السعودي ــــ وأحد القائمين على المبادرة ــــ إن مشاريع الأسر المنتجة والأنشطة الصغيرة، لم تنجح حتى الآن في الاستفادة من عالم التقنية والإنترنت، مما أضاع عليها عديدا من الفرص التنموية، وليس مستغربا بقاء معدلات نموها في مستويات متدنية مقارنة بالدول الأخرى، حيث إن نسبة التجارة الإلكترونية في المشاريع الصغيرة لا تتناسب مع حجمها ولا مساهماتها في الاقتصاد السعودي، خاصة في عصر التطور التكنولوجي والتقني الذي نعيش فيه، والذي تتنامى فيه التجارة الإلكترونية بشكل كبير. وكشف أنه انتهى أخيراً وبمساعدة مجموعة من الخبراء في مجال التجارة الإلكترونية، من وضع التصور المبدئي لمبادرة "أسرتي" التي ستركز على توفير التأهيل والدعم للأسر المنتجة حول مفاهيم التجارة الإلكترونية وفرصها، الذي يشمل طرق البيع عبر الإنترنت وكيفية تسلم الأموال، واللوجستيات، والتسويق الإلكتروني، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم ورش عمل في مختلف أنحاء المملكة، تتيح لأصحاب المشاريع الصغيرة الالتقاء بالمختصين والتقنيين، للتعرف على عملية التجارة الإلكترونية، وتدشين متاجر وتطبيقات إلكترونية لهم. وأوضح وليد باحمدان أن حجم التحديات التي تواجه المملكة كبير جدا، حيث إن تزايد نسبة فئة الشباب في التركيبة السكانية، والحاجة المستمرة لخلق فرص عمل، يفرضان علينا جميعا استغلال كل الفرص المتاحة على الصعيد التقني، لزيادة ورفع مكاسب الاقتصاد الوطني، وتقليل الخسائر في كل القطاعات وقطاع المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة خاصة، لما له من أهمية محورية في تحقيق الأهداف الإنمائية لها، وكمحرك للنمو بصفة عامة، لافتا إلى أن السوق السعودي يحتاج إلى تنوع اقتصادي، وعدم الاتكال على عدد محدود من الموارد والأسواق.
مشاركة :