"ضرب، وتعذيب" جميعها أساليب اتبعها بعض الآباء لتربية أبنائهم، بعضها ترك آثارًا سلبية لديهم، والبعض الآخر انتهى بالموت، كما حدث مع "محمد.م"، طفل الشرقية البالغ من العمر 11 عامًا، الذي لقى مصرعه على يد والده، بعدما تفنن في تعذيبه.فالطفل المجني عليه برغم صغر سنة، إلا أنه خرج للعمل، لمساعدة أسرته، وقد حالفه الحظ وعثر على عمل في ورشة ميكانيكي بمنطقة أبو كبير، وبرغم صعوبة عمله إلا أنه كان سعيدًا، ولم يتوقع يومًا أنه سيفقد حياته بسبب عمله خاصة، بعدما اشتكى صاحب الورشة لوالده، وأكد له أن نجله سرق 200 جنيه أثناء تواجده بالورشة.لذلك لم يفكر الأب المتهم ولو لحظة واحدة في الكلام الذي ورد إليه بشأن قيام نجله المجني عليه بسرقة المبلغ المالي، وقرر معاقبته، فانتظر العودة من العمل، وبمجرد أن رآه تعدي عليه بالضرب، وعذبه بسكب الماء المغلى عليه حتى الموت، وذهب به للمستشفى لإبعاد الشبهة عنه، ولكن الكشف الطبي وجد آثار تعذيب، فتم القبض على الأب الذي اعترف سريعًا بارتكابه الواقعة.