استعرضت الإعلامية سهام عبد القادر في تقرير عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في عملية ارساء السلام بين إثيوبيا وإريتريا، فقبل 25 عامًا وتحديدا في أبريل 1993، استقلت إريتريا عن إثيوبيا عبر استفتاء شعبي باتفاق بين الجانبين، ولم تمضي سوى 5 سنوات من استقرار العلاقات بين البلدين حتى اندلع صراع دموي عام 1998 عرف باسمن حرب بادمي. وفي مايو من عام 2000 اندلعت مواجهة ثانية بين الطرفين خلفت نحو 100 ألف قتيل من الجانبين، وأنفق خلالها أكثر من 6 مليارات دولار. بعد شهر من المواجهة تم توقيع اتفاق الجزائر لوقف العمال العدائية وغحالة النزاع إلى التحكيم، وأنشأت مفوضية لترسيم الحدود بين الطرفين، حيث يكون قرارها ملزما للجانبين، بين أن إثيوبيا رفضت الحكم ونشرت الآلاف من البنود الإضافيين على الحدود مع إريتريا. وعلى مدار الـ20 عامًا الماضية، ظلت العلاقات تشهد تفاوتا في طبيعتها بين تصريحات عدائية وأعمال قتالية محددوة، وقبل أشهر دخلت الإمارات على خط الوساطة في الخلاف بين البلدين، حيث أجرى ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، سلسلة لقاءات مكثفة منذ شهر مايو الماضي حتى مطلع الشهر الجاري مع الرئيس الإريتري آسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد. وأسفرت جهود الشيخ محمد بن زايد، عن توقيع زعيمي إثيوبيا وإريتريا إعلان سلام وصداقة مشترك أو إعلان أسمرة، حيث تضمن الإعلان بنود رئيسية تنص على إعلان نهاية الحرب بين البلدين، والتبشير يعهد جديد من السلام والتعاون في مختلف المجالات بالإضافة إلى استئناف رحلات النقل والعلاقات الدبلوماسية وتنفيذ قرار ترسيم الحدود وضمان السلام والتنمية الإقليميين . واستكمالا لجهود الإمارات في هذا الملف ، أستقبل الشيخ محمد بن زايد أفورقي وآبي أحمد في أبو ظبي، ومنح كلاهما وسام زايد تقديرًا لجهودهما ارساء السلام بينهما.
مشاركة :