جمال الحاجي: الأيادي المرتعشة لم تصنع ربيع منتخب تونس في الكان

  • 7/18/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سلط الدكتور جمال الحاجى المدرب التونسي والمحلل الكروى الضوء على خسارة منتخب تونس الميدالية البرونزية وإخفاقه فى بطولة أمم إفريقيا التى تستضيفها مصر وتنتهى منافساتها غدا الجمعة.قال الحاجى فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد": أنهى نسور قرطاج مشاركته في كان مصر 2019 في المركز الرابع بعد 3 تعادلات وانتصارين وخسارتين أمام كل من السنغال ونيجيريا ولخص المردود الذي قدمه المنتخب التونسي أمام نيجيريا في مباراته الترتيبية الأجواء المحيطة بالمنتخب والتي أثبتت فشلا ذريعا على عدة أوجه.تابع: اللخبطة الفنية والتكتيكية التي عاشها منتخب تونس جعلت مستواه دون المأمول ولعل كواليس المنتخب المتعفنة والخلافات بين المدرب الأول الفرنسي الان جيريس ومساعديه ماهر الكنزاري وفريد بن بلقاسم التي طفت على سطح الأحداث، هذا الى جانب تداخل الأدوار، حيث شاهدنا فى لقاء نيجيريا لقطة لخصت كل شيء حيث عمد مدرب الحراس الى الإسداء بتوصياته للاعب فراس شواط قبل دخوله مكان طه ياسين الخنيسي في حين انه اي مدرب الحراس فشل في مهامه في تأهيل أحد حراس المنتخب الثلاثة الذين قاموا بأخطاء فادحة أثرت على مسيرة نسور قرطاج.وقد أشير الى أن إشراك الحراس الثلاثة لمنتخب تونس قد أثار سخرية، ودل على الأيادي المرتعشة للجهاز الفني بقيادة جيريس الذي ترك المجال للجميع ليتدخل في اختياراته الفنية التي كلفت منتخب تونس كثيرا.أضاف: من جهة أخرى نزل لاعبو المنتخب التونسي مباراة نيجيريا بروح انهزامية ولامبالاة أعطتنا فكرة على أجواء المنتخب وجعلت الجماهير التونسية تتساءل من الذي يسير المنتخب ومن هو المسؤول على هذه المشاركة التي أثبتت الأرقام أنها كارثية خاصة أن المنتخب التونسي كان قبل انطلاق الكان من أبرز المنتخبات المرشحة للفوز باللقب لاسيما أن نسور قرطاج هم ثان منتخب بعد السنغال في ترتيب الفيفا، إضافة الى أنه منتخب مونديالي كان قد شارك في مونديال روسيا 2018.وأشار إلى أنه في الحقيقة مشاركة المنتخب التونسي المتواضعة كانت منتظرة منذ البداية لعدة اسباب أهمها الفكر الخاطئ الذي قام به الان جيريس ومساعدوه منذ البداية بالاستغناء عن علي معلول وفخر الدين بن يوسف وهداف الدوري البلجيكي حمدي الحرباوي ثم الاختيارات العشوائية بإشراك الحارس معز حسن الذي كان غائبا على المنافسات طوال موسم كامل في حين توج فاروق بن مصطفى احسن حارس مرمى في الدوري السعودي لموسمين متتاليين على حساب حراس كبار مثل الحارس الجزائري رايس مبولحي.أوضح الى عدم إشراك لاعبين كانوا قد تميزوا في فترة التحضيرات على غرار بسام الصرارفي لاعب نيس الفرنسي وبن محمد الظهير الأيسر للترجي التونسي والاستعانة بلاعبين غير جاهزين لهذا الكان، مثل يوسف المساكني والحدادي ورامي البدوي، هذه اللخبطة تسبب فيها ضعف شخصية الجهاز الوطني الفرنسي الان جيريس الذي لم يستطع السيطرة على مساعديه خاصة ماهر الكنزاري الذي تسبب في انقسامات كبيرة في صفوف اللاعبين دون التفكير في مصلحة المنتخب الوطني.وأختتم بأن التعويضات التي قام بها جيريس امام نيجيريا كانت تدل على استعجال كبير من الجهاز الفني وكأني بالجميع كان ينتظر بفارغ الصبر انتهاء المباراة وحزم الحقائب والعودة بسرعة الى تونس وتحميل المسؤولية كاملة الى المدرب الفرنسي الذي أكد بما لا يدع مجالا للشك فشل انتدابه على رأس منتخب تونس الى جانب جهاز فني لم يقدم الإضافة المرجوة بل وتسبب في تشنج الأجواء التي احاطت بنسور قرطاج.

مشاركة :