بيت لحم/ قيس أبو سمرة/ الأناضول- شرع فنانان ايطاليان، برسم صورة للفتاة المعتقلة عهد التميمي، على الجدار الفاصل، الذي شيدته إسرائيل، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة. ويرفض الفنانان، مجهولا الهوية، التحدث لوسائل الإعلام، بينما يواصلان العمل مقنعيْن لإخفاء هويتهما. وقال الناشط في لجان "المقاومة الشعبية" في بيت لحم، أحمد العربي، إن "الرسم يأتي ضمن الاستعدادات للاحتفال بالإفراج عن التميمي". وأضاف العربي لوكالة الأناضول:" التميمي باتت أيقونة المقاومة الشعبية، وهذا الرسم رسالة فنية من فنانيْن اثنين يحملان الجنسية الإيطالية يعبران فيها عن دعمهما للمقاومة الشعبية وللطفلة التميمي". وتنتهي محكومية "التميمي"، في 19 أغسطس/آب القادم، لكن والدها (باسم التميمي) يعتقد أن السلطات الإسرائيلية قد تُطلق سراحها الأحد (29 يوليو/تموز الجاري) بعد أن تمنحها إفراجا مبكرا. ويشير العربي إلى أن الصورة المرسومة على مساحة 30 مترا مربعا، تحتاج إلى أربعة أيام لكي تكتمل. ومنذ بناء إسرائيل للجدار العازل، عام 2002، عمد العديد من الفنانين الفلسطينيين والأجانب إلى الرسم عليه، تعبيراً عن رفضهم واحتجاجهم على إقامته. وفي وقت سابق، قال "باسم التميمي"، والد المعتقلة، لوكالة الأناضول، إن السلطات الإسرائيلية قد تمنح ابنته قرار إفراج مبكر، يطلق عليه اسم "المنهلي"، ويقضي بتخفيض 21 يوما من الحكم. ولم تصدر سلطات السجون الإسرائيلية أي بيانات بخصوص موعد الإفراج عن "التميمي". وكانت محكمة عسكرية إسرائيلية، قد قضت في مارس/ آذار الماضي، بسجن "التميمي"، 8 شهور، بتهمة "إعاقة عمل جندي إسرائيلي ومهاجمته"، بموجب صفقة توصلت إليها النيابة العسكرية في إسرائيل مع فريق الدفاع عنها. وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2017 إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :