«الشرقية»: حريق يلتهم 5 مستودعات ... ويعيد فتح الملف «المهمل»

  • 12/17/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

غطت سحابة كثيفة من الدخان سماء الدمام صباح أمس، إثر حريق شبّ في خمسة مستودعات بحي الخالدية. فيما تابع أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الحادثة، وهرعت 16 فرقة من الدفاع المدني إلى الموقع، وواجهت صعوبة في إخماد الحريق، الذي استمر ساعات طويلة. فيما أصيب أحد أفرادها باختناق بحسب الهلال الأحمر، إلا أن الدفاع المدني أكد عدم وجود مصابين. وأوضح المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في المنطقة الشرقية العقيد منصور الدوسري، في تصريح صحافي، أن «غرفة العمليات الرئيسة تلقت اليوم (أمس) بلاغاً يفيد بوقوع حريق في مستودعات بحي الخالدية، وتبيّن بعد مباشرة فرق الإطفاء موقع الحادثة أن الحريق شبّ في خمسة مستودعات، تحوي مواد بلاستيكية وورقية، ومساحتها 5500 متر مربع»، مشيراً إلى أن فِرَق الدفاع المدني «تمكنت من محاصرة الموقع، والسيطرة على الحريق، ومنع امتداده للمواقع المجاورة. فيما لا تزال الفِرَق تباشر عمليات الإخماد، حتى وقت إعداد هذا الخبر». وأكد الدوسري «عدم وجود إصابات»، لافتاً إلى مشاركة «15 فرقة إطفاء، ووحدة الكمامات. كما شاركت مديرية المياه بعدد من صهاريج المياه. فيما لا يزال التحقيق جارياً، لمعرفة الأسباب وتقدير الخسائر المادية». بدوره، قال المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية فهد الغامدي: «إن ثلاث فرق إسعافية شاركت في تغطية الحادثة إضافة إلى فرقة الإسعاف المتقدم. وعالجت الفرق الإسعافية حالة واحدة أصيبت باختناق، وعولج في الموقع إذ أُعطي الأوكسجين، وتماثل للشفاء». وأعادت الحادثة فتح ملف حرائق المستودعات، التي زادت معدلاتها خلال العامين الماضين. فيما توزعت أسبابها بين تماس كهربائي، وانفجار عبوة. إلا أن عاملين في المستودعات أكدوا أن الأسباب «كثيرة»، وبعضها «مفتعل»، مطالبين بمراقبة ومتابعة المستودعات، وبخاصة «المغلقة» التي تحوي مدخلاً خاصاً لتحميل وتنزيل البضائع. وعلى رغم الجولات الميدانية التي تقوم بها إدارة الدفاع المدني، إلا أنها تواجه صعوبة في تطبيق معايير السلامة على بعض المستودعات، بحسب تصريحات سابقة لإدارة الدفاع المدني، التي أكدت أن «المشكلة تكمن في اعتماد العمال على إغلاق المستودعات لفترات طويلة، وعدم فتحها إلاّ في أوقات محددة، بهدف التهرب من دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني، إضافة إلى أن بعض التصاميم الإنشائية لبعض المستودعات قديمة، وعدم وجود ارتدادات فيما بينها تعتبر من العوامل التي تقلّل من فاعلية تطبيق أنظمة السلامة والوقاية من الحريق، التي تشكّل صعوبة في مواجهة الحرائق فيها، وكذلك سوء التخزين لمواد بشكل يخالف معايير السلامة من أهم العوامل التي تساعد في تطور جميع حوادث الحريق في المستودعات، وعدم السيطرة عليها من العاملين في بداية الحادثة. وقدّر مدير إدارة الدفاع المدني في الشرقية اللواء عبدالله الخشمان، عدد المستودعات في الدمام بنحو ألف مستودع، مشيراً إلى أنه عند إحصاء المستودعات على مستوى المملكة، تجد أن النسبة الأكبر منها غير مستوفية اشتراطات السلامة، لافتاً إلى أنها تشكّل «هاجساً للدفاع المدني، وبخاصة أنها لا تلتزم باشتراطات السلامة التي تفرضها مديرية الدفاع المدني». وقال: «إن المؤشر الحقيقي في معرفة إن كانت المستودعات تتوافر فيها اشتراطات السلامة هو عدد الحرائق، وليس حجم الحريق ومساحته، إذ إن ازدياد عدد الحرائق يعطي مؤشراً أن المستودعات لا تلتزم بالاشتراطات الوقائية من الحوادث التي تنجم عنها».

مشاركة :