السعودية تطور ميناء العقير التاريخي لجذب السائحين

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية على تحويل ميناء بحري تاريخي في المنطقة الشرقية إلى مقصد سياحي في إطار جهود المملكة لجذب مزيد من السائحين لزيارتها.وستؤسس الهيئة شركة لتطوير ميناء العقير، الذي أنشأته الدولة العثمانية إبان حكمها لمنطقة الخليج، والذي يضم منشآت قديمة وكان أقدم ميناء في المملكة ذات يوم.وقال خالد بن أحمد الفريدة مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة الأحساء وأمين عام مجلس التنمية السياحية بالمحافظة "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بصدد إطلاق شركة العقير السياحية، بموجبها سوف نتم إن شاء الله الاستفادة من هذه المواقع السياحية الضخمة، التي من بينها مباني تاريخية، ومباني جمارك وجوازات، ومباني خان وإمارة ومسجد تاريخي، بالإضافة إلى بعض التلال ومبنى برج أبو زحمون، وهو المكان اللي كان تقريبا يزود منطقة العقير بالمياه العذبة. واضاف "كما ان عندنا عدد كبير من التلال الأثرية، والهيئة العامة للسياحة عملت فيها ثلاث مواسم واكتشفت عن مدينة تاريخية ترجع إلى القرن العاشر الهجري".وذكر تقرير للهيئة في عام 2015 أن من المتوقع أن تصل ميزانية الشركة إلى ما يقرب من ثلاثة مليارات ريال سعودي (800 مليون دولار) لتغطية مشروعات تطوير تمتد على أكثر من 24 كيلومترا على الخليج.ولم تعلن الهيئة بعد الجدول الزمني الخاص بمشروع التطوير.وترتبط منطقة العقير بمدينة الجرهاء القديمة وتشتق أهميتها التاريخية من كونها مكان توقيع معاهدة أو مؤتمر العقير لعام 1922 الذي يحدد حدود السعودية الحديثة.ويقع الميناء التاريخي حاليا في منطقة الإحساء التي أُعلنت في الآونة الأخيرة موقعا ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).وأضاف خالد بن أحمد الفريدة "عندما ابتدأت أعمال التنقيب عن النفط كان (العقير) هو الميناء الرئيسي الذي زود فرق التنقيب بالأدوات عن طريق البحرين أو عن طريق المنامة تقريبا في تلك الفترة. فلما اكتشف البترول وجد أن الميناء، المياه، ضحل فبالتالي تم البحث عن مكان يتسع للبواخر حتى تأتي وتحمل، الكبيرة طبعا، فيعني تم التوجه إلى ميناء الدمام أولا ثم ميناء راس تنورة للتصدير".وبموجب الإصلاحات التي يعمل على إنجازها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خصصت المملكة مليار دولار للحفاظ على تراثها.وتابع خالد بن أحمد الفريدة "سنة 1370 (هجرية) أو78 (1378) أُسدل الستار عنه (العقير) كميناء تجاري، إنما كانت فيه أيضا يعني قد يزود الإحساء بالأسماك، منطقة العقير ميناء نظيف، خلينا نقول مياه نقية، يعني إن معظم المناطق القريبة من الدمام كده كل مياهها ملوثة ولكن العقير معظم المياه اللي فيه مياه حلوة وغير ملوثة ونسبة الأملاح فيها عالية، فبالتالي هي لحوم الأسماك فيها لذيذة. ولكن يعني بعد فترة أُقيمت فيها أيضا مكان، لأنه منطقة ساحلية، منطقة أقيمت فيها منطقة للجوازات وسلاح الحدود فانتعش الموقع".ويرجع تاريخ كثير من المناطق الثقافية بالمملكة لألوف السنين وقد يؤدي الاهتمام بها إلى احتمال حدوث رد فعل مناهض من جانب المتشددين دينيا.وتأمل السعودية أن يؤدي إنعاش مثل هذه الأماكن إلى تعزيز الهوية الوطنية وجذب السائحين المحليين والأجانب في إطار جهود تنويع موارد اقتصاد أكبر دولة مُصدرة للنفط في العالم.وتهدف الإصلاحات إلى رفع إجمالي الإنفاق السياحي إلى 46.6 مليار دولار في 2020 من 27.9 مليار دولار في عام 2015.

مشاركة :