تحرير الأمير (دبي) كشفت شرطة دبي غموض جريمة قتل ضحيتها فتاة شابة في مطلع العشرينيات من العمر، حين أراد الجاني إثبات أن الواقعة هي دفاع عن النفس والممتلكات، وذلك عبر استخدام فريق مسرح الجريمة معدات حديثة في تحليل أنماط بقع الدم في موقع الجريمة وهو علم من خلاله يتم كشف ملابسات الجريمة وتحركات الجاني أو المجني عليه من خلال استقراء أنماط بقع الدم حيث دلت الأنماط على أن الواقعة هي (اعتداء) وليس دفاع عن نفس. وفي التفاصيل قال النقيب محمد عبد العزيز الخلوفي - رئيس قسم إعادة بناء مسرح الجريمة «ورد بلاغ من شاب (26) عاماً ادعى أن صديقته (23) عاما قامت بطعنه في خاصرته أثناء نومه بسبب خلاف بينهما، فأفاق مذعورا وما كان منه إلا أن انتزع السكين منها وطعنها عدة طعنات متوالية أدت إلى وفاتها على الفور، مؤكداً أن ما حصل معه دفاع مشروع عن النفس وفق اعترافاته». وأضاف الخلوفي «بعد وصول فريق عمل مسرح الجريمة المكون من 7 عناصر إلى مكان الحادث، وجدنا سكينا معكوفا أفاد الشاب أنها التي طعنته بها واستلها منها، وقام بالدفاع عن نفسه باستخدامها، إلا أننا ومن خلال تحليل أنماط بقع الدم في مسرح الجريمة توصلنا إلى سكين آخر ملطخ بالدماء تحت ثلاجة في الموقع، حيث دلت أنماط بقع الدم على قيام شخص ما برفع الثلاجة وإخفاء السكين تحتها، ويؤكد ذلك انتفاء احتمالية انزلاق السكين إلى أسفل الثلاجة بعد أخذ قياس عرض مقبض السكين والمساحة المفتوحة أسفل الثلاجة، موضحاً أنه يتم أحياناً معاينة مسرح الجريمة أكثر من مرة بعد التحفظ عليه بهدف إعادة بناء مسرح الجريمة. وأشار الخلوفي إلى أن العمل في الإدارة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع وفق نظام المناوبات، حيث تم الانتقال إلى 580 مهمة خلال النصف الأول من العام الجاري، تندرج تحتها حوادث الحريق والسرقات والوفيات والتعدي الجنائي والانتحار والاعتداءات والاشتباه بمواد معينة، فيما تتصدر السرقات البسيطة معظم القضايا.
مشاركة :