دمشق (وكالات) قتل 220 شخصاً وأصيب 180 آخرون من مدنيين ومسلحين، جراء هجوم واسع، تخللته عمليات انتحارية نفذها تنظيم «داعش» في السويداء في جنوب سوريا، في حصيلة هي الأكبر في محافظة بقيت إلى حد كبير بمنأى عن النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات. ويسيطر الجيش السوري على كامل محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، فيما يقتصر وجود مقاتلي تنظيم «داعش» على منطقة صحراوية عند أطراف المحافظة الشمالية الشرقية، ينطلقون منها بين الحين والآخر في هجمات ضد قوات النظام. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إنها الحصيلة الدموية الأكبر في محافظة السويداء منذ اندلاع النزاع عام 2011، كما أنها من بين الأكبر في سوريا جراء هجمات التنظيم الذي خسر غالبية مناطق سيطرته في العامين الأخيرين». وأضاف: «إنه هجوم كبير، ويبدو أنه جرى التحضير له بشكل جيد، وشنت قوات النظام هجوماً مضاداً في محاولة لوقف تقدم الإرهابيين في قرى ريف المحافظة الشمالي الشرقي». وبدأ الهجوم صباح أمس، بتفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي، قبل أن يشن التنظيم هجوماً ضد تلك القرى، وتبنى التنظيم في بيان تداولته حسابات موالية له على تطبيق «تلغرام» الهجوم. واقتصر البيان على ذكر مدينة السويداء فقط من دون التطرق إلى القرى في الريف. ... المزيد