قتل 220 شخصاً، على الأقل، من مدنيين ومقاتلين محليين، جراء هجوم واسع تخللته عمليات انتحارية نفذها تنظيم «داعش» في السويداء جنوبي سوريا، في حصيلة هي الأكبر في محافظة بقيت إلى حد كبير بمنأى عن النزاع الذي يعصف بالبلاد منذ سنوات، فيما تواصل القصف الجوي والمدفعي على جيب تنظيم «داعش» في «وادي اليرموك» بريف درعا الغربي، وأطلقت صافرات الإنذار في المستوطنات «الإسرائيلية» في الجولان، بسبب قذيفة كانت متجهة إلى المنطقة. وارتفعت حصيلة قتلى الهجوم تدريجياً؛ إذ وثق المرصد السوري صباحاً مقتل 32 شخصاً، قبل أن تصل إلى 220 في وقت لاحق مع اكتشاف مزيد من جثث القتلى في القرى المستهدفة بريف المحافظة الشرقي. وأوضح مدير المرصد أن القتلى هم 89 مدنياً، والباقون من المقاتلين الموالين للنظام وغالبيتهم من «السكان المحليين الذين حملوا السلاح دفاعاً عن قراهم».وبدأ الهجوم صباح أمس، بتفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة استهدفت مدينة السويداء وقرى في ريفها الشرقي والشمالي الشرقي، قبل أن يشن تنظيم «داعش» هجوماً ضد تلك القرى. وتبنّى التنظيم في بيان تداولته حسابات إرهابية، على تطبيق «تلجرام» الهجوم. وتمكن التنظيم المتطرف، وفق عبدالرحمن، من السيطرة على ثلاث قرى من أصل سبع خلال الهجوم. وأسفر القصف والاشتباكات عن مقتل38 عنصراً من التنظيم المتطرف، وفق المرصد.وفي جنوبي سوريا، يتعرض فصيل «جيش خالد بن الوليد» المبايع للتنظيم المتطرف، في جيب يسيطر عليه جنوب غربي محافظة درعا، منذ أيام، لقصف عنيف من الطائرات الحربية السورية والروسية. واعتبرت الوكالة أن هجمات تنظيم «داعش» على مدينة السويداء وريفها الشمالي الشرقي «تهدف إلى تخفيف الضغط العسكري» الذي يقوم به الجيش السوري ضد «بقايا التنظيم الذي يواجه نهايته المحتومة في ريف درعا الغربي».في غضون ذلك، أعلن الجيش «الإسرائيلي»، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، عن انطلاق صافرات الإنذار في هضبة الجولان. وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش إنه «تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية» باتجاه هضبة الجولان، مشيراً إلى أنها قادمة من منطقة الحرب الأهلية السورية.(وكالات)
مشاركة :