فنون الدمام تختتم الملتقى التشكيلي بـالتربية الجمالية

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري: إن "المنزل" هو أول مكان يتعلم فيه الأبناء كيفية التعامل مع الجمال والفن، من خلال سلوكيات الوالدين، وتعليمه كيفية تنسيق ألوان ملابسه وترتيب غرفته بشكل جميل، إضافة لأخذهم في زيارات للمعارض الفنية لمشاهدة الأعمال الفنية، ولفت نظرهم لجمال الطبيعة. وقالت الدوسري في محاضرتها "التربية الجمالية" التي أقيمت في آخر أيام "ملتقى الفن التشكيلي" المقام بجمعية الثقافة والفنون بالدمام بدعوة من الهيئة العامة للثقافة وجمعية الثقافة والفنون: "على الرغم من أهمية التربية الجمالية إلا أنها بكل أسف لم تأخذ حقها في المناهج التربوية، حيث إن وجود مقررات تربوية تعنى بتذوق الجمال ستساهم بكل تأكيد في تحقيق العديد من الفوائد منها القضاء على السلوك العدواني، وغرس الذوق الرفيع في نفوس النشء". وتحدثت المحاضرة عن كيفية رؤية الإنسان لهذا الجمال والإبداع سواء كان طبيعياً أو من صنع البشر، مؤكدة أن تقبل الجمال أمر نسبي، "ومن الطبيعي اختلاف وجهات النظر حولها، وذلك حسب البيئة التي يعيشها الأشخاص وحياتهم ونظرتهم للحياة، كما أن الجميل عند شعوب قد يكون قبيحاً عند شعوب أخرى". وأشارت الدوسري إلى أن سلوك الإنسان هو انعكاس لما بداخله من ثقافة "حيث إن من يرى جمال الناس، فهو يتمتع بروح جميله وطاقة تسري بداخله تجعله إيجابياً بنسبة كبيرة تجاه من حوله"، وأضافت أن الإنسان قد لا يكتشف جمال الطبيعة من حوله بسبب مزاجه المتعكر، وعدم صفاء نفسه "لذلك فإن الهدوء الذهني والتصالح مع الذات تحول محيط الإنسان إلى جمال أخاذ". واستعرضت خلال المحاضرة بعض الأعمال الفنية لتشكيليين عالميين منها لوحة "الفتاة ذات القرط اللؤلؤي" لجوهانس فرميز التي رسمت في العام 1882م بهولندا، إضافة للوحة تحكي قصة موت الفنان العالمي فان جوخ الغامضة، مشيرة إلى أن بعض الأعمال الفنية "تزداد جمالاً عندما يتعرف الشخص على تاريخها والقصة التي رسمت فيها، والمدرسة الفنية التي تنتمي إليها". وشهدت الأمسية عدداً من المداخلات من قبل الحضور الكثيف الذي تفاعل مع المحتوى الذي قدمته المحاضرة.

مشاركة :