يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البحث في الوضع في سورية، وخصوصاً في محافظة إدلب الخاضعة لاتفاق «وقف التصعيد»، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء قمة مجموعة «بريكس» المقرر أن تُعقد في جنوب أفريقيا. وكشف أردوغان للصحافيين قبيل مغادرته إلى جوهانسبورغ: «أخطط لمناقشة القضية السورية مع الرئيس الروسي، وخصوصاً الوضع في محافظتي درعا وإدلب». واعتبر الرئيس التركي أن الوضع في سورية، وعلى وجه التحديد في تل رفعت ومنبج، «ليس على ما يرام حتى الآن»، مضيفاً أن «المناطق السورية الوحيدة التي يجري فيها كل شيء وفق الخطة هي عفرين وجرابلس والباب». وكان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي ذكر في وقت سابق، أن بوتين سيبحث مع أدوغان في «التعاون في إطار التسوية السورية، والخطوات المقبلة على مسار آستانة». وتعقد قمة «بريكس» التي تضم كلا من روسيا والصين والهند والبرازيل وجمهورية جنوب أفريقيا في الفترة بين 25 إلى 27 الشهر الجاري. وتشهد إدلب (شمال سورية) توتراً أمنياً محتدماً خلال الأشهر الأخيرة، كان آخرها انفجار سيارة وقع صباح أمس قرب مقر لجيش «إدلب الحر» في بلدة التمانعة، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين، كما عثر على جثمان رجل ملقى على أحد الطرق الرئيسة، وعليها آثار تعذيب. من جانبه أكد القيادي في «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة) صلاح الكردي، استعداد الهيئة لصد هجمات النظام على كل مناطق إدلب وعلى جبهة الساحل. وقال: مستعدون لصد أي عدوان من النظام والميليشيات الموالية له. وأكد أنهم في المكتب العسكري عملوا لتحصين نقاط الرباط، كما رفع المسلحون في جبال الساحل جاهزيتهم لصد أي محاولة. وأعلنت «الهيئة» أمس اعتقال خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي في جسر الشغور بريف إدلب الغربي. ونقلت وكالة «إباء» التابعة لـ «تحرير الشام»، عن القيادي فيها خالد الشامي، أن الاعتقال جاء بعد دهم مقرهم في محيط جسر الشغور والمعروف باسم مقر «براء الشيشاني». وأضاف «أن عناصر «الهيئة» تمكنوا خلال عملية الدهم من قتل نائب مسؤول المقر «أبو سعيد الشيشاني» وأسر الإداري العام لمنطقة جسر الشغور «أبو عائشة الساحلي».
مشاركة :