إدلب والاستفتاء والـ «إس 400» محور قمة أردوغان - بوتين - خارجيات

  • 9/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات - استضافت أنقرة، مساء أمس، قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، جرى خلالها التركيز على الملفين السوري والعراقي وعقد للتسلح يثير قلق الغرب، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. واستبق الناطق باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، لقاء القمة، بإعلانه أن الزعيمين سيقومان بـ«ضبط الساعة»، لا سيما بشأن مسائل ضمان الأمن الإقليمي التي يتعامل فيها البلدان. وبحث الرئيسان، خلال الزيارة السريعة التي قام بها بوتين إلى تركيا، «العلاقات الثنائية وعدداً من القضايا الاقليمية... بدءا بسورية والعراق»، حسب مصادر تركية. وفي الملف السوري، تركز البحث على إقامة منطقة خفض توتر في إدلب، التي تم الاتفاق عليها في ختام محادثات أستانة التي عقدت منتصف الشهر الجاري، وترعاها موسكو وأنقرة وطهران. أما الملف الساخن الآخر الذي تم بحثه، فهو الاستفتاء بشأن استقلال كردستان العراق الذي اعترضت عليه أنقرة بشدة خوفاً من ان يؤدي انشاء دولة كهذه الى تشجيع النزعات الانفصالية لدى الاقلية الكردية الكبيرة في تركيا. في المقابل، بدت روسيا التي تمتلك مصالح اقتصادية كبيرة في كردستان، أكثر تحفظاً، مؤكدة انها تنظر «باحترام الى التطلعات القومية الكردية»، رغم تأييدها الحفاظ على وحدة العراق. وقال المحلل تيمور أحمدوف، المقيم في أنقرة، «نأت روسيا بنفسها عن اتخاذ موقف واضح من هذه المسألة ويمكن أن تكون تركيا ترغب في الحصول على ضمانات».وعلى صعيد العلاقات الثنائية، تركز البحث في قمة بوتين - أردوغان على عقد التسلح الضخم، الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي، المتعلق بشراء أنقرة من موسكو أنظمة للدفاع الجوي من طراز «اس-400». وأثار هذا الاعلان الذي جاء في اجواء من التوتر بين انقرة وعدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وألمانيا، قلق شركاء تركيا في حلف شمال الاطلسي. وأعلن وكيل وزارة الدفاع التركية لشؤون الصناعات الدفاعية اسماعيل ديمير هذا الاسبوع أن تسليم هذه الانظمة سيستغرق عامين على الاقل. وقال «نجري مفاوضات لتسريع البرنامج الزمني». من جهته، أكد السفير الروسي الجديد أليكسي يرخوف سعي بلاده الى رفع حجم التبادل التجاري مع تركيا الى مئة مليار دولار وزيادة عدد السياح الروس إليها بنحو ثلاثة ملايين زائر خلال العام الحالي. لكن رغم التخمينات حيال تقارب في الأشهر الأخيرة، فإن العلاقات بين البلدين لا تمثل في هذه المرحلة تحالفاً استراتيجياً.

مشاركة :