ردّت تحقيقات النيابة العامة في مصر حادث انقلاب قطار البدرشين في تموز (يوليو) الجاري، الذي أسفر عن 58 مصاباً، إلى إهمال وضعف رقابة من قبل وزارة النقل ومسؤولي هيئة السكك الحديد، وكشفت التحقيقات قيام عمال منظومة السكك الحديد بإصلاح الأعطال بأيديهم، ومواصلة سير القطارات من دون التأكد من فاعلية تلك الإصلاحات التي تتم على نحو بدائي. ويعد تهالك منظومة السكك الحديد في مصر، واحداً من قضايا بارزة شددت الحكومة على حلها مع نهاية العام المقبل عبر خطة تقضي باستبدال القطارات المتهالكة وتجديدها، وإدخال منظومة ربط إلكتروني عليها، ما يقلل من الأخطاء البشرية. ووقع حادث قطار البدرشين في 13 تموز (يوليو) الجاري، إثر انقلاب 3 عربات من القطار المتجه من القاهرة إلى الصعيد، وأمرت النيابة عقب الحادث بحبس 7 من العاملين في السكك الحديد من بينهم سائق القطار. وتوصلت تحقيقات النيابة إلى أن مسؤول برج المراقبة في محطة قطارات مدينة «المرازيق» أقر بأن زميله أبلغه بوجود عطل في التحويلة التي تقوم بنقل القطارات من قضبان إلى أخرى وفق جدول سير القطارات واتجاهاتها، وقام المسؤول بتجربة التحويلة وتأكد أنها تعمل، ولكن بعدها وقع الحادث. وأظهرت التحقيقات أن عمال وفنيي السكك الحديد يصلحون الأعطال بأيديهم من دون تقييم حقيقي لنجاح تلك الإصلاحات في منع الحوادث. وكان عامل كهرباء في محطة «المرازيق» أفاد في تحقيقات النيابة بأنه أصلح عطلاً في المحطة قبل الحادث بأيام، ولكن تلك الأعطال تتكرر باستمرار ولا يتم تغيير الأجهزة التي تتعطل إلا في حالة التلف التام. شارك المقال
مشاركة :