قدّم الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، تصوّره لتشكيلة وزارية جديدة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، وعبّر عن تفاؤله بإمكانية إحداث خرق في التأليف. وحمل الحريري في زيارته التي أتت بعد شهر على لقائه الأخير بالرئيس عون، صيغة حل وسط ارتكزت على حل العقدتين الدرزية والمسيحية، فيما أوضحت مصادر مطّلعة على التشكيلة لـ«الشرق الأوسط» أنها تتضمن أربعة وزراء مسيحيين لـ«حزب القوات» مع وزارة سيادية، وثلاثة وزراء دروز من حصة «الحزب الاشتراكي». وقالت مصادر الحريري إن هذه الصيغة ترضي الجميع وتؤمن صحة التمثيل برأي الحريري الذي تداوله مع الرئيس عون بوصفه المعني الوحيد ببحثها مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة. في غضون ذلك، جدّدت الاحتجاجات التي ظهرت في منطقة بعلبك في شرق لبنان، اعتراضاً على مقتل واحد من أكبر المطلوبين للدولة اللبنانية، النقمة على «حزب الله» وحلفائه في المنطقة، تمثلت في إحراق علمه، وتوجيه انتقادات شديدة اللهجة لأمينه العام حسن نصر الله، ما يوحي باتساع رقعة التململ الشيعي من الحزب، رغم أن أنصاره يقللون من أهميتها، ويصفون القائمين بها بأنهم «بعض المجموعات المتضررة من الحزب ومن دعمه قرار السلطة اللبنانية بإنهاء ظاهرة مهربي المخدرات وإطلاق النار ومكافحة المطلوبين للدولة». ولم يخفِ الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» صبحي الطفيلي: «وجود لغة تسود بين أهالي البقاع حول التمييز بين الجنوب والبقاع وإدانة لسياسة الإجحاف والظلم بحقهم». وأوضح الجيش اللبناني أمس ملابسات العملية الأمنية التي أدت إلى مقتل 8 أشخاص، قائلة إن مقتل الذين قضوا أثناء تنفيذ العملية المذكورة، «كان بسبب رفضهم الاستسلام للقوة المداهمة وإطلاقهم النار بواسطة أسلحة فردية ومتوسطة باتجاه عناصرها رغم إنذارهم مرات عدة».المزيد ...