الحريري بعد لقاء عون: متفائل وهناك حلحلة

  • 7/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أنديرا مطر| عنوانان بارزان حتّما لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بعد فترة من الانقطاع تخللتها تسريبات مواقف تصعيدية متبادلة بين الطرفين في ما يتعلق بصلاحيات الرئاستين الأولى والثالثة في عملية تأليف الحكومة، إضافة الى التباين في نظرة الفريقين الى المهل الدستورية: مقترح حكومي حمل بعض التعديلات عن الصيغة السابقة التي تقدم بها الحريري. وملف النزوح السوري الذي يتصدر واجهة الحدث اللبناني، علماً ان وفدا روسياً دبلومسياً وعسكرياً رفيعاً يحضر اليوم الى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين وبحث المبادرة الروسية الخاصة بالنازحين. وقال الحريري عقب لقائه الرئيس عون في قصر بعبدا إنه سيعاود زيارة رئيس الجمهورية قريبًا لاستكمال الأمور الإيجابية، مؤكدًا أن لا خلاف نهائيًا بينهما، وقال: «تواصلنا وعملنا مستمران لمصلحة البلد، وهناك حلحلة لبعض العقد في التشكيل وأنا متفائل». ورأى أن العقبات التي تعترض تشكيل الحكومة بسيطة، داعيًا إلى تخفيف الهجمات السياسية بين الأفرقاء السياسيين، واعتبر أن التصعيد في الإعلام يؤدي الى مزيد من التأزيم. وأشار الحريري إلى أن الدستور واضح في موضوع تشكيل الحكومة، ولا أحد يحق له التدخل، وقال: «أنا من أشكل الحكومة بالتعاون مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر». وسأل: «من المستفيد من خلق مشاكل بين الرئاستين الأولى والثالثة؟»، موضحًا أن من يحاول طرح خلاف، لا يريد الخير لا للحريري ولا للرئيس ولا حتى للبلد. واعتبر الحريري أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الأفرقاء السياسيين الذين عليهم التعاون لتشكيل الحكومة. ورأى أن هناك نوعاً من التهدئة في النفوس ولدى الأفرقاء السياسيين، وحدثت أمور اجتماعية في اجتماعي برئيس الجمهورية. وأمل أن تكون عودة النازحين الى سوريا آمنة ومضمونة من قبل الخارج. وقال: «عندما نريد فنحن نستطيع إجراء التسويات اللازمة والحكومة السابقة أنجزت لأن التوافق كان سائدًا في البلد وسأفعل كل ما باستطاعتي للمحافظة على هذا التوافق». وأضاف: «موقفي واضح من نظام الأسد ولم ولن يتغير، إنما الأمر اليوم يتعلق بالنازحين وأريد أن أطلع على ما اتفق عليه من قبل روسيا وأميركا». وتعليقًا على كلام الوزير جبران باسيل، قال الحريري: «لن أرد على الكلام الذي طالني وآخره كلام النائب جميل السيد الذي أراد تعليمي الأخلاق لكنني لن أجيب إنساناً كهذا». طي صفحة التباينات مصادر سياسية في القوات اللبنانية أدرجت لقاء عون-الحريري في اطار «التنسيق في ملف النازحين، وتوضيح الصورة في الملف الحكومي، وطي صفحة التباينات التي ظهرت مؤخراً نتيجة تباعد وجهات النظر بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في مقاربة حل العقدتين المسيحية والدرزية». وأشارت المصادر في اتصال مع القبس الى ان الكلام عن مقترحات حكومية جديدة أو تصور جديد قدمه الحريري الى عون هو في غير محله لأن الأخير لا يزال ثابتا على مقترحه السابق، موضحة ان العقدة الأساسية تكمن في عدم موافقة فريق رئيس الجمهورية على إعطاء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط المقاعد الدرزية الثلاثة بذريعة الفيتو الميثاقي حيناً، والاستعانة بالحالتين اليزبكية- والجنبلاطية التي حكمت الطائفة الدرزية تاريخيا حينا آخر. وترى المصادر انه من الصعوبة بمكان التوصل الى تشكيلة حكومية قريبة طالما ان هذه العقدة قائمة. ولدى سؤالها عما اذا كان ملف النزوح السوري قد تجاوز راهنا الملف الحكومي، أوضحت المصادر ان هذا الملف قد تم تدويله اثر قمة هلسنكي التي أخرجته من اطاره المحلي وجعلت التواصل في شأنه محصوراً برئيس الحكومة مباشرة.

مشاركة :