بلدية هولندية تحابي مدرسة تابعة لمنظمة غولن الإرهابية

  • 7/26/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أمستردام/ عبدالله أشيران/ الأناضول في خطوة مثيرة للجدل، منحت بلدية أمستردام الهولندية، فرصة الاستمرار لمدرسة ابتدائية تابعة لمنظمة غولن الإرهابية، كان من المفترض أن يتم اغلاقها لقلة الاقبال عليها - وفق القوانين المعنية - عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها المنظمة في تركيا، قبل عامين. ومنحت البلدية مبنى جديدا لمدرسة كوسميكوس – إيمبولس، التابعة للمنظمة، يستوعب 400 طالبا. كما أعطت المدرسة التي انخفض عدد طلابها إلى 103 طلاب، مهلة لغاية 2022 للوصول إلى العدد المطلوب من الطلاب البالغ 195 طالبا، لتتحول إلى مدرسة دائمة، وذلك بذريعة " الأوضاع السياسية في تركيا". ونتيجة لتحفظات أهالي المنطقة، رفعت جمعية سكان "حي هيت بريد" دعوى لدى القضاء ضد البلدية، الأسبوع الفائت، باعتبار أنه لا ضرورة لاستمرار المدرسة في الحياة التعليمية، فضلا عن الازعاج الناجم عن نقلها إلى مبنى جديد. وفي تصريح للأناضول، قال المتحدث باسم دائرة الشؤون التعليمية في البلدية، بيتر باول إيكر، إن على المدرسة أن تصل إلى عدد 325 طالبا مسجلا فيها، في غضون 5 أعوام، للحصول على مخصصات مالية من وزارة التربية، والاستمرار في عملها. وأردف أنه بسبب "الوضع السياسي في تركيا" قررت البلدية منح فرصة جديدة للمدرسة. وبرر ذلك برغبة البلدية في استمرار الحياة الدراسية لأطفال أتباع غولن في هولندا. وأبدت التركية عائشة كونوك سافار، التي سحبت طفلتيها من المدرسة عقب المحاولة الانقلابية، استياءها من قرار البلدية المحابي لمدرسة غولن. وأردفت " معظم أهالي الحي، يعتقدون أنه تجري توسعة المدرسة دون مبرر". وتابعت : "بحسب السجلات الرسمية يبدو هناك 103 طلاب في المدرسة، لكن وفق مشاهداتنا لا يتجاوز العدد 70 تلميذا". ومنتصف يوليو/ تموز 2016، شهدت تركيا وعلى رأسها العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "غولن"، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.‎ يذكر أن عناصر تنظيم "غولن" عمدوا على مدى أعوام طويلة على التغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :