توفيت قبل عدة أيام الداعية الأمريكية د. خديجة واتسون عن عمر 75 عام، حيث كانت تعمل كمنصرة في دولة الفلبين بعد حصولها على درجة الماجستير في علم اللاهوت، وقد هداها الله إلى الإسلام قبل ٢٥ عام ، نذرت نفسها بعد ذلك للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وكان لها جهود كبيرة في الفلبين، قبل سفرها للعمل في المملكة العربية السعودية، وقد هدى الله على يديها الكثير من الناس، وقد كان لها الكثير من المناشط الدعوية كالمحاضرات والندوات، ومشاركات في بعض محطات التلفزة في الفلبين، كما انها قامت ومنذ فترة طويلة بأنشاء موقع خاص للدعوة على شبكة النت للدعوة الى الله سبحانه وتعالى: http://islamuncovered.com/ لقد يسر الله لي ان أكون شاهد على قصة الأخت قبل وبعد إسلامها، وأذكر أن اكثر أولادها وأقاربها وكل من كانت لها علاقة بهم قد عادوها بعد إعتناقها للإسلام، ولكن ذلك لم يكن ليزيدها إلا همة وعزيمة، وإنطلقت لتتعلم الإسلام بكل جد وتدعوا اليه. توفيت رحمها الله في بيت إبنتها النصرانية في أمريكا، وبمنطقة لا يقطنها أي مسلم، وقد وصل خبرها لأحد التجمعات الإسلامية في منطقة أخرى، والذين حضروا على وجه السرعة مع عدد من الأخوات المسلمات للمستشفى الذي كانت فيه، وقاموا بغسلها وتكفينها ودفنها في مقابر المسلمين، كما أنهم قاموا بدفع فاتورة المستشفى وغيره من المصاريف والتجهيزات الخاصة بالدفن والتي وصلت قيمتها حول ال١٢ الف دولار دون أن يطلب منهم أحد ذلك ودون إخبار أولادها، الإمر الذي كان له أثر كبير على أقاربها وبناتها، حيث أنهم تواصلوا مع اخوهم (عمر – المسلم الوحيد في العائلة) وذكروا له انهم تفاجئوا كثيرا من طريقة معاملة المسلمين لوالدتهم المتوفية بهذا الإحترام والود، علما بأنهم لا يعرفونها ولا يعرفون أحد من أقاربها، وذكروا ان ذلك كان أمر مؤثر جداً بالنسبة لهم، وكأن الله سبحانه أراد أن يكرمها حتى بعد موتها بتبليغ دينها الذي كانت قد احببته!! وقد أبلغنا اليوم بموافقة بناتها لزيارة المركز الإسلامي الذي حضر منه الأخوة لدفنها رحمها الله، ولعل ذلك يكون بداية الطريق لهداية أهل بيتها إكراما لها. سائلين المولى تعالى ان يتغمد الأخت خديجة بواسع رحمته وأن يرفع درجاتها وأن يرزقها الفردوس الأعلى وأن يجعل من قصتها رسالة لأبناء وبنات المسلمين إنه سميع مجيب.
مشاركة :