تيتي يحظى بثقة غير مسبوقة من الاتحاد البرازيلي

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو (البرازيل)- دخل منتخب البرازيل عصر الاستمرارية: فقد أعلن اتحاد كرة القدم أن المدرب تيتي، الذي يتولى الإشراف على المنتخب منذ 2016، سيبقى على رأس الجهاز الفني حتى مونديال قطر 2022، على الرغم من الخروج من ربع نهائي مونديال روسيا أمام بلجيكا (1-2). وجاء في بيان الاتحاد أنه “تم تجديد العقد مع المدرب تيتي حتى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر”، ليصبح تيتي المدرب البرازيلي الأول الذي يحتفظ بمنصبه بعد إخفاق المنتخب في نهائيات كأس العالم، منذ حصل ذلك مع المدرب كلاوديو كوتينيو بعد مونديال الأرجنتين 1978. وأعلن المدير التنفيذي للاتحاد البرازيلي روجيريو كابوكلو “أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم يستثمر في مشروع طويل الأمد، ليضمن للجهاز الفني للمنتخب والعاملين معه الاستمرار ستة أعوام ونصف في مهامهم. ونحن نعتقد أن هذا التخطيط الدقيق سيجلب لكرة القدم البرازيلية النتائج التي نتطلع إليها”. حالة نادرة منذ 2016، تاريخ تعيين تيتي في منصبه بعد إقالة المدير الفني السابق كارلوس دونغا، حتى نهاية عام 2022 ومونديال قطر الذي نقلت مبارياته إلى فصل الشتاء، سيمضي تيتي أكثر من ستة أعوام في منصبه، وهذه حالة نادرة جدا في البرازيل التي تشهد ضغوطا على مدرب منتخبها ولاعبيها النجوم، بمطالبتهم الفوز بالبطولات وإضافة نجمة سادسة في المونديال إلى رصيد المنتخب. من جهته قال تيتي، 57 عاما، في بيان نشره على موقع الاتحاد البرازيلي “لقد منحنا الاتحاد الشروط اللازمة لبناء بيئة جيدة عبر الوحدة والمهنية. هذا تحد كبير ونحن سعداء لخوضه، وقد بدأنا التركيز بالفعل على مبارياتنا ومسابقاتنا المقبلة”. وسيتولى تيتي قيادة المنتخب في مباريات ودية عدة، باكورتها أمام الولايات المتحدة في 7 سبتمبر المقبل في إيست راثرفورد (نيوجيرزي).. قبل خوضه التحدي الأول: كوبا أميركا 2019 التي تستضيفها البرازيل. المسابقة التي تجري في الديار وتأتي في وقت لتنسي عشاق المنتخب البرازيلي الخسارة أمام بلجيكا 1-2 في ربع نهائي مونديال روسيا. مباراة شهدت تعليقات على أوجه التقصير في الأداء التكتيكي للبرازيل أمام الشياطين الحمر (بلجيكا) الذين لعبوا جيدا معتمدين على الهجمات المرتدة. ورغم كل شيء، يملك تيتي أرقاما في مصلحته. فقد حقق المنتخب تحت قيادته 20 فوزا في 26 مباراة، وانتهت أربع مباريات بالتعادل، وتعرضت البرازيل لخسارتين. كانت لتيتي مهمة صعبة تقوم على إعادة الثقة إلى المشجعين البرازيليين الذين تعرضوا لصدمة بعد إذلال منتخب بلادهم أمام ألمانيا 1-7 على أرضه في الدور نصف النهائي لمونديال 2014، ويعود للمدرب الفضل في تحقيق مسيرة مميزة في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018. فقد قاد تيتي البرازيل ببراعة في التصفيات الأميركية الجنوبية، علما وأن السيليساو كان يحتل المركز السادس، أي خارج حسابات التأهل، قبل توليه الإشراف عليه. وتحت قيادة المدرب السابق لكورينثيانز، حقق نيمار ورفاقه الانتصارات وحجزوا بطاقتهم إلى نهائيات روسيا قبل ثلاث مراحل على نهاية التصفيات الأميركية الجنوبية. باكورة قراراته الصعبة كانت سحب شارة القيادة من نيمار، من أجل المصلحة العامة، وبناء على طلب الأخير، الذي كان يرغب في إعفاء نفسه من الضغوط التي كانت تثقل كتفيه. وعمد تيتي بعدها إلى جعل شارة القائد متنقلة بين لاعب وآخر في كل مباراة. المسيرة الحلم الاسم الحقيقي لتيتي، أدينور ليوناردو باتشي، وهو من جنوب البرازيل، وصاحب مسيرة متواضعة كلاعب محترف قبل أن تجبره الإصابة على الابتعاد جراء مشاكل في الركبة. واستهل مشواره مدربا مع فرق صغيرة في منطقته، قبل صعوده السلم خطوة بخطوة، وصولا إلى إصابته المجد مع توليه الإشراف على كورينثيانز. ومع هذا النادي الكبير، فاز تيتي بكل الألقاب، محرزا بطولة البرازيل مرتين (2011 و2015) وخصوصا اللقب القاري في كأس ليبرتادوريس (2012)، وبطولة العالم للأندية، بفوزه على تشيلسي الإنكليزي 1-0 في 2012 في اليابان. ويأمل عشاق المنتخب البرازيلي أن تنسحب مسيرة تيتي مدربا مع كورينثيانز على تجربته مع المنتخب، ليتمكن من جلب نجمة ذهبية سادسة إلى قميص السيليساو للمرة الأولى منذ 20 عاما تاريخ إحراز البرازيل لقبها الخامس بطلة للعالم، بفوزها على ألمانيا 2-0 على ملعب يوكوهاما في اليابان بهدفين سجلهما المهاجم رونالدو.

مشاركة :