السويداء تُشيّع ضحاياها وارتفاع الحصيلة إلى 246 قتيلاً

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفعت قوات النظام، أمس، العلم السوري فوق معبر القنيطرة مع القسم المحتل من هضبة الجولان، وفق المرصد السوري، في وقت شيّعت محافظة السويداء العشرات من أبنائها، الذين قتلوا في هجمات تنظيم «داعش»، التي ارتفعت حصيلتها إلى 246 قتيلاً، في أكبر عملية للإرهابيين في هذه المنطقة منذ بداية النزاع في 2011، في حين قصفت «إسرائيل» الليلة قبل الماضية، منصة سورية؛ رداًَ على إطلاق قذيفتين صاروخيتين رجحت وسائل إعلامها، أن تكونا سقطتا في بحيرة طبريا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: «رفعت قوات النظام العلم السوري فوق معبر القنيطرة، أبرز المعابر مع الجولان المحتل؛ إثر دخولها مدينة القنيطرة المدمرة؛ بعد نحو أربع سنوات من فقدان السيطرة عليها». وذكرت صحيفة «الوطن»، المقربة من الحكومة السورية، أن «قوات الجيش ترفع العلم السوري فوق معبر القنيطرة على بعد عشرات الأمتار عن جنود العدو الإسرائيلي». ودخلت قوات النظام مدينة القنيطرة؛ إثر خروج مقاتلين معارضين رفضوا اتفاق تسوية أعقب عملية عسكرية فيها؛ وإثر رفع العلم السوري، وفق عبدالرحمن، انتشرت شرطة مدنية سورية في المدينة والمعبر، اللذين يقعان في المنطقة العازلة من هضبة الجولان. وكانت فصائل معارضة و«هيئة تحرير الشام»؛ (جبهة النصرة سابقاً) تسيطر على المدينة والمعبر الذي بقي مغلقاً، وكان يستخدم قبل النزاع؛ لتنقل أهالي منطقة هضبة الجولان الراغبين بزيارة عائلاتهم، بحسب عبدالرحمن. من جهة أخرى، تمكنت قوات النظام مع مسلحين محليين من صد هجوم الإرهابيين في مدينة السويداء وقرى في ريفيها الشمالي والشرقي، فيما أفادت آخر حصيلة للمرصد السوري عن مقتل 246 شخصاً؛ بينهم 135 مدنياً، أما بقية القتلى فهم من المقاتلين الموالين للنظام، وغالبيتهم «من السكان المحليين الذين حملوا السلاح؛ دفاعاً عن قراهم». وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية، أن وحدات الجيش «تصدت لهجوم نفذه إرهابيو تنظيم «داعش» على منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي» في ريف السويداء الشمالي. وقُتِلَ 56 من مقاتلي التنظيم، بينهم سبعة انتحاريين، وفق المرصد. ونقل التلفزيون السوري الرسمي، أمس، مشاهد مباشرة من مراسم تشييع القتلى، الذين سقطوا في ريف السويداء وسط أجواء من الحزن والغضب. ووضعت نعوش ملفوفة بالعلم السوري وسط قاعة تجمع فيها المئات من الشباب والمشايخ الدروز. وحمل بعض الشباب صور القتلى، التي وضعت أيضاً فوق كل نعش، وحمل اثنان منهما على الأقل وهما يرقصان رشاشين على وقع التصفيق وترداد الأهازيج. إلى ذلك، أوضح الجيش «الإسرائيلي» في بيان، أن طائراته استهدفت منصة انطلقت منها القذيفتان، لافتاً إلى أن المدفعية «الإسرائيلية» قصفت أيضاًَ القطاع المحيط بالمنصة؛ لكنه لم يُحدد المنطقة أو الجهة التي تم قصفها داخل الأراضي السورية. وأضاف البيان «في الأيام الأخيرة، يدور قتال داخلي مكثف في سوريا قرب الحدود مع إسرائيل»، محذراً من أن «الجيش «الإسرائيلي» سيتحرك منعاً لأي محاولة لتقويض (سيادة) وأمن سكانها». واستناداً إلى وسائل إعلام، فإن صاروخين أو قذيفتين أُطلقتا من سوريا ووصلتا إلى بحيرة طبريا دون وقوع أضرار أو إصابات.(وكالات)

مشاركة :