مشهد مهيب من مكة..جموع غفيرة تشيع مغدور حي العزيزية المطرفي

  • 7/27/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

شيّعت جموع غفيرة ،عصر اليوم الجمعة، قتيل مكة "عمر المطرفي" الذي لقي مصرعه أمام منزله بحي العزيزية في الرابع عشر من الشهر الماضي، جراء طلقة نارية غادرة تعرض لها من أحد أبناء جيرانه. وأدى المصلون عليه عقب صلاة العصر بالمسجد الحرام صلاة الجنازة، فيما ووري جثمانه في مقبرة شهداء الحرم الواقعة خلف حجز الشرائع، التي اكتظت بالمشيعين من ذوي القتيل وأقاربه وأصدقائه، الذين توافدوا لتشييع فقيدهم في مشهد مهيب؛ ووداع مؤثر ساده الصمت، ولم يكن سوى العبرات هي حديث المشيعين والأقارب للمغدور به "عمر" - رحمه الله. وكان حي العزيزية بمكة المكرمة قد شهد مقتل شاب في العشرينات من عمره، منتصف الشهر الماضي من أمام منزله؛ إثر إصابته بطلقة نارية غادرة، على يد شاب آخر يقطن نفس الحي، لاذ بعدها بالفرار، قبل أن تتمكن الجهات الأمنية من إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي، معترفاً بجريمته البشعة. وتابعت "سبق" تفاصيل تلك الجريمة ونشرت عدة تقارير، كان أبرزها خبر تحت عنوان: "لغز جريمة صاحب الجيب بمكة.. بدايتها "تعال" ونهايتها رصاصة في القلب"، جاء فيه أن حي العزيزية بمكة المكرمة شهد في الرابع عشر من الشهر الماضي، مقتل شاب في العشرينات من عمره، أمام منزله؛ إثر إصابته بطلقة نارية غادرة عن طريق صاحب سيارة من نوع "جيب ربع" لاذ بعدها بالفرار. وأشار شقيق القتيل ،حينها، إلى أن تفاصيل الحادثة تعود إلى أنه عندما كان شقيقه "عمر" بجوار منزله في الرابع عشر من الشهر الماضي الكائن في حي العزيزية، بالتحديد جوار كلية المعلمين سابقاً؛ إذ كان يتهيأ هو واثنان من الأقارب كالمعتاد للجلسة في مكان مخصص وملاصق للمنزل، وأثناء عودتهم من صلاة المغرب، جاءت سيارة من نوع "جيب ربع" توقف صاحبها، وبدأ ينادي للمقتول. وبدأ بإشهار المسدس قبل أن يقترب منه المقتول، فقام بإطلاق رصاصة اخترقت صدره، ولاذ الجاني بعدها بالفرار من الموقع، وسط ذهول من قريبي المقتول اللذين لم يتمكنا من أخذ رقم لوحة السيارة أو التعرف على القاتل؛ بسبب فاجعة وهول الحادثة، حيث تم إسعافه ونقله على الفور إلى أحد المستشفيات الخاصة القريبة، فيما توفي على الفور نتيجة اختراق الرصاصة قلبه، وقد باشرت الجهات الأمنية حينها موقع الحادثة، وجرى جمع المعلومات والاستعانة بكاميرات التصوير المنزلية للوصول للجاني والقبض عليه. من جانبه، علّق المحامي عوض الحارثي، بقوله: "تكون إقامة الحدود على الشخص المكلف شرعاً هو الشخص الذي وصل إلى الحد الذي ينتقل فيه عن مرحلة الصبا والطفولة، وتوفر فيه العقل الذي يميز بين النافع والضار، والحق والباطل؛ فهذه الجريمة وقعت من شخص مكلف شرعاً مدرك لفعله؛ حيث قام بالهرب من الموقع وإخفاء سلاح الجريمة؛ ما يدل أنه كان مخططا لفعلته ولَم تكن بينه وبين المقتول عداوة ظاهرة أو باطنة، وكانت على سبيل الغدر والخديعة حيث إن المقتول لم يدر بخلده أن الجاني سوف يقتله؛ وهذه هي الغيلة".

مشاركة :