عوشة السويدي.. قمر الشعر

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رافق الحلم الطفولي الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي من المهد وحتى اللحد. وقد روت حلمها بأدق تفاصيله وأبلغ دلالاته، فقالت «في طفولتي حلمت أن القمر نزل على وجهي، وأنني ابتلعته حتى نزل من فمي وأنفي، وملأ داخلي كله». كان ذلك هو حلم الشعر الذي جعل من «فتاة العرب» صوت الإمارات الراقي، والأصيل، والمترجم لكل مخزونها الحضاري. بغياب عوشة بنت خليفة السويدي، لا يغيب عن الإمارات الشعر، ولكنه يرتقي بهذا الغياب إلى مقامات جديدة. فكما كانت في حياتها، شاعرة المشاكاة والمجاراة لفحول الشعر النبطي، وهم في الإمارات كثر، فإنها في غيابها ستثبت أن جذوة الشعر ستتغذى من معينها الذي لا ينضب. لقد فقدت الإمارات قيمة شعرية وقامة أدبية، على ما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، في نعيهما لـ«فتاة العرب»، لكن ديوان عوشة سيظل فياضاً بالمعاني الغزيرة والصور الجزلة.. وتلك خاصية إماراتية غرزت أسسها عوشة بنت خليفة السويدي، وثلّة مشرقة من المبدعين والمبدعات، فسمت الإمارات بسمو إبداعهم. مع عوشة توهجت شمس الشعر، وأضاء قمره الذي حلمت به ذات طفولة، وهو قمر لا يغيب. الاتحاد

مشاركة :