سوريا - وكالات: أقرّ رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري بـ»خسارات عسكرية مهمة» تكبدتها المعارضة على الأرض في سوريا، إلا أنه شدد على أنها «لم تخسر الحرب»، داعيا إلى تفعيل المسار السياسي للتوصل إلى حل للنزاع المستمر منذ 2011. وأكد الحريري، أن المجتمع الدولي فوّض هذا الحل إلى روسيا، واستبعد حصول معركة في محافظة إدلب، لأنها «لن تكون سهلة»، معولا على «ضمانة» تركية للحؤول دون هذه المعركة التي يسعى إليها النظام وحلفاؤه. وقال الحريري «عسكريا، خسارات المعارضة هي خسارات مهمة»، لأنه «بإجماع دولي تم وقف الدعم العسكري وغير العسكري عن قوى الثورة والمعارضة، وحتى الدعم السياسي توقف إلى حد كبير.. بالمقابل، تم تفويض روسيا التدخل بالشكل الذي تريد». وتابع قائلا: المعارضة تراجعت كثيرا عسكريا، وبقي أمامنا المسار السياسي الذي يتم فيه تطبيق بيان جنيف والقرار 2254، اللذين ينصان على مرحلة انتقالية في سوريا يتم خلالها تشكيل حكومة تضم ممثلين عن الحكومة والمعارضة، وإجراء انتخابات. ولفت الحريري إلى أن «مسار جنيف متوقف منذ أشهر عدة والأمم المتحدة في وضع يرثى له مثلنا، ولا تستطيع أن تغير شيئاً في غياب الإرادة الدولية». وقال الحريري «رهاننا ليس على النظام، رهاننا على الدولة التي تدعم النظام رغم أنها لا تزال تقاتل إلى جانبه وترتكب الجرائم معه.. لكن كونها فُوضت دولياً وكونها اللاعب الأكبر اليوم في سوريا، مع انسحاب معظم الدول من الملف السوري، نحن مستمرون في العملية السياسية وفق المرجعيات الدولية». من جهة أخرى، استبعد الحريري هجوما لقوات النظام على إدلب، معتبرا أن المعركة فيها «لن تكون سهلة». وقال الحريري «لا شك لدي بأن لدى النظام وإيران رغبة قوية بفتح معركة عسكرية في إدلب، لكن أعتقد أن هذا الأمر لن يكون متاحاً لهما».
مشاركة :