يتعامل أفراد المجتمع مع أصحاب الهمم، في مواقف عدة، تكون مراعاة خصوصياتهم فيها ضرورية من أجل مساعدتهم ودمجهم في المجتمع، وقد راعت السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم كافة تفاصيل حياتهم بهدف تيسيرها، وانطلاقاً من ذلك آثرت وزارة تنمية المجتمع تعزيز التوعية بكيفية التعامل معهم، من خلال تعريف المجتمع الإماراتي ببعض إرشادات ومبادئ التعامل معهم وبمختلف إعاقاتهم. وتحكم ضوابط وقواعد للذوق واللياقة التعامل معهم خاصة لأصحاب الهمم الصمم، وتشمل تحديد أماكن الاستراحة التي يمكن الوصول إليها بسهولة، مثل أماكن تواجد التليفونات، وإذا لم تكن مثل هذه الوسائل متاحة فيجب توفير البدائل، مثل وجود حجرة خاصة أو حجرة للموظفين تحتوي علي مثل هذه الوسائل، وتوفير كوب من الماء، كما يجب التحدث معهم بنغمة الصوت الطبيعية عند الترحيب شفهيا بهم، كما أنه لا يجب رفع نبرة الصوت مالم يطلب هو ذلك. وتضم هذه القواعد كذلك أنه عند تقديم الشخص الذي يعانى من إعاقة ما، فمن اللائق أن نصافحه بالأيدي حتى وإن كان الشخص يركب يداً صناعية أو بها إصابة ما، كما أنه من المقبول المصافحة باليد اليسرى، أما بالنسبة للشخص الذي لا يستطيع المصافحة بالأيدي، فعلينا بلمس كتفه أو ذراعه للترحيب به، فيما يجب معاملة الشخص الكبير بطريقة تلائم سنه، ومناداته باسمه الأول، كما أنه يجب عدم التربيت على رأس أو كتف الشخص الذي يستخدم كرسياً متحركاً، وإذا كنا نخاطب شخصاً يجلس على كرسي متحرك، فيجب عدم الاقتراب والإمالة عليه وعند التحدث معه، علينا بالنظر إليه، وعرض المساعدة بشكل لائق مع وجود الحساسية والاحترام، وتقبل الرفض على أي عرض نقدمه له. ويجب السماح للشخص الذي يعاني إعاقة بصرية الإمساك بذراعنا (عند الكوع أو بالقرب منه)، لأن هذا يعطيه الشعور بالإرشاد وليس اصطحابه أو قيادته، كما يجب الاستئذان من الشخص بحمل أي شيء يكون معه ولكن بطريقة لائقة، وأنه من غير اللائق الإمساك بالعكاز أو العصا ما لم يطلب منا أصحاب الهمم ذلك. وعند التعامل مع أصحاب الهمم من الإعاقة الذهنية يجب جذب انتباه الطفل وتحفيزه بالتركيز على الإيجابيات ونقاط القوة، والانتقال التدريجي من المهارات البسيطة إلى المهارات المعقدة لتنمية قدراته، والسماح للطالب بالتقليد من الآخرين وتعليمه ما نريد بالتقليد، والتأكيد على المحاولات الناجحة وعدم التركيز على القدرات الفاشلة، ومساعدة الطالب على العناية بالذات وتنمية المهارات الشخصية، واعتماد مبدأ التعزيز أكثر من العقاب، والمحاولة والتكرار، والمشاركة الانفعالية والتعاطف دون شفقة، وتنمية شعوره بالثقة بالذات، وإشعاره بأننا واثقون من قدراته التي يملكها. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :