زاد من مصداقية قرب الأسرة الحاكمة من الشعب السعودي موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله من الطالبين اللذين استشهدا غرقا في ولاية ماساشوتس بالولايات المتحدة الأمريكية في الأيام القريبة الماضية، أثناء محاولتهما إنقاذ طفلين أمريكيين من الغرق. غير مختلف عليه أن المواطن السعودي في كل الأحوال محور اهتمام الدولة، وهذا ثابت على كل الأصعدة، وفي مرآة الخطط التنموية تتضح الصورة أكثر، وفيها أن أدلة الاهتمام تتكاثر وتعبر عن نفسها، وليس مهما أن يتجاهل الحاقدون الحقائق، المهم هو أن الواقع المبشر بكل خير يكذب كل قول مراوغ مكفن بالأباطيل. وتبقى الحقيقة أنه لا شيء يلهي القيادة السعودية عن الشعب شؤونه وشجونه، لا الظروف الدولية الدقيقة تمنع تصاعد الرعاية ولا الأحوال السياسية المتقلبة تستطيع هي الأخرى، هذا هو الثابت في كل زمان. السؤال: هل يوجد دليل على قرب القيادة السعودية أقوى من التفاتة خادم الحرمين الشريف إلى تقدير دور المواطن السعودي وتسجيل مواقفه وإظهارها، لعل خير ما يستشهد به هذه الأيام هو منح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسام المؤسس الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى للطالبين جاسر اليامي وذيب بن مانع اليامي اللذين استشهدا غرقا من أجل الإنسانية، وهي التضحية التي حركت الشارع الأمريكي تجاه احترام المواطن السعودي، مثلما حركت الفخر في الشارع السعودي، الأمر لا ينتهي عند هذا الحد فحسب، بل تجاوزه إلى قيام خادم الحرمين على المستوى الشخصي بتعزية ومواساة ذوي الشهيدين ومد يد العون للورثة. الذي يعرفه المنصفون وغير المنصفين هو أن الملك سلمان يقف من الجميع على مسافة واحدة، والأبرز أن له من المواقف النبيلة والخصال الكريمة ما جعله وما زال في صدارة القادة على مستوى العالم. ختاما، تكريم جاسر وذيب ابني الوطن رحمهما الله صافح أهله، ولا شك ناسب محله، والشاهد أن الرضا العام غطى الوطن بأكمله، ومنطقة نجران، حيث نشأ الشهيدان ومقرهما، تزينت بالبطولة والإنسانية. وبكم يتجدد اللقاء.
مشاركة :