جاسر وذيب يسطرون موقف البطولة في إنقاذ الأطفال ويستشهدون من أجل الإنسانية

  • 7/8/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يصل إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي غدا الأحد ثم إلى نجران جثمان الطالبين المبتعثين في الولايات المتحدة الامريكية جاسر دهام جاسر آل راكة اليامي و ذيب مانع جاسر آل راكة اليامي الذين استشهدا بعد أن لبوا استغاثة أسرة في أحد أنهار ولاية أمريكية وقاما بإنقاذ طفلين ونجاتهم إلا أن إرادة الله أودت بحياة الطالبين في أروع موقف إنساني حثت عليه الشريعة الإسلامية ليضربا مثلا للشباب السعودي وشجاعتهم وتلبية نداء الحق لحظة الكوارث . وقال دهام جاسر اليامي والد جاسر: “الحمد لله على قضاءه وقدره ولا تقول إلا إنا لله وانا اليه راجعون .. الحمد لله على كل ما كتبه رب العالمين .. إن العين لتدمع والقلب يدمى وانا لفراقهم لمحزنون”. وأضاف: أولادنا تعودوا على الإيثار والشجاعة منذ صغرهم وهذا موقف لم يكن لهم خيار وهم يرون الأطفال يموتون ولا يسارعون في نجدتهم لكن إرادة رب العالمين ليكونوا شهداء . من جهة أخرى أقامت أسرة الأطفال الذين تم إنقاذهم مراسم عزاء ووضعوا أكاليل الزهور بجانب النهر ووقفوا ساعات يدعون لمن إنقذهم الرحمة عند رب العالمين فيما عبر عدد من الشباب السعودي والخليجي والعربي عن حزنهم العميق في وفاة كلا من الطالب جاسر داهم آل راكه وديب مانع اليامي الذين لقوا حتفهم غرقا وهما يحاولان إنقاذ أطفال أسرة استغاثت بهم في احد ولايات أمريكا حيث جرفت مياه الأنهار الأطفال فما كان من جاسر وديب الا ان لبوا النداء وكان إرادة الله أن يموتا غرقا في واحب إنساني وبكل شجاعة. وأكدوا أن هذه الحادثة تعد واحدة من أبرز الأحداث الإنسانية التي تدل على شجاعة الطلاب السعوديين في الخارج وما تطويه مبادي الشريعة الإسلامية السمحاء من نجدة الآخرين والقيام بالواجب وقالوا أن هذه الحادثة تؤكد أن الشباب السعودي بأخلاقياته يضرب أروع الامثلة في التضحية من أجل الانسان دون النظر إلى جنسيتهم أو انتمائهم. وأضافوا أن جاسر دهام آل راكه وذيب مانع اليامي دفعا حياتهما ثمنا من أجل الإنسانية في أروع صورها وتجلياتها ، ورفعوا شباب الجامعات أحر التعازي القلبية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في وفاة الطالب جاسر وذيب. وأثنوا على ما يتمتع به شباب المملكة العربية السعودية من مواقف الشجاعة من أجل إنقاذ أطفال وصرخة أسرة استنجدت بهم ورفعوا أسمى التعازي القلبية لاسرة الفقيدين وأن يصبر الله قلوبهم ويرحمهم فهم شهداء عندك الله ويعوض اسرتهم على ما أصاباهم وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا بأن هذان الطالبان من المهم أن تخلد ذاكرهم لشجاعتهم وانسانيتهم . وشهدت صفحات توتير والفيس بوك والاستقرام والسناب شات مقاطع من محطات تلفزيونية أمريكية إذاعة الخبر مشيده بما قام به هذان الطالبان الذي كانا على وشك التخرج من الجامعة في تخصص الهندسة والعودة للوطن في غضون شهر. وأطلق معهد CLLC الكندي لتعليم اللغات اسم يامي Yami على إحدى القاعات الدراسية، مؤكدا أن ذلك أقل ما يستحقه البطلان المبتعثان جاسر دهام، وذيب مانع اليامي، اللذان استشهدا بعد محاولتهما إنقاذ طفلين أميركيين، لتخليد ذكراهما. ونعى الملحق الثقافي السعودي في الولايات المتحدة الدكتور محمد العيسى، الطالبين، مؤكدا أن ما قام به الشهيدان من عمل بطولي يعد مثالا يحتذى به، ووساما على صدر كافة المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية وكان الطالبين المبتعثين جاسر دهام آل راكة ( 25 عاما)، وذيب مانع اليامي ( 27 عاما)، اللذان استشهدا غرقًا في ولاية ماساشوتس بعد محاولتهما إنقاذ طفلين أميركيين يوم الجمعة الماضي وقامت «الملحقية الثقافية في نيويورك بتوضيح تفاصيل حادثة الغرق، وإجراءات نقل الجثمانين إلى المملكة»، حيث سيتم تسليمهما إلى ذويهما. وتمكن الطالبان بفضل الله إنقاذ طفلين أميركيين وتم اخراج الطفلان سالمين من النهر، في مدينة وليبرهام بولاية ماساشوتس»، الشهيد المبتعث جاسر آل راكة تخصص في الهندسة المدنية بكالوريوس بجامعة western New England University، فيما تخصص الشهيد المبتعث ذيب اليامي هندسة مدنية بجاموعة Hartford University. وطالب عدد من النشطاء في شبكات التواصل الاجتماعي بأن يخلد اسم هذين الطالبين ، وأضافوا «إن ما قام به الطالبان الشهيدان من عمل بطولي لهو خير مثال على تمثيل المبتعثين السعوديين القيم الإسلامية والسعودية الأصيلة، ومساعدة الآخرين قدر الإمكان، إلا أن موقفهما البطولي واستشهادهما في حادثة الإنقاذ يعد مثالاً يحتذى به، ووساما على صدر كافة المبتعثين في الولايات المتحدة الأميركية، ونسأل الله لهما المغفرة ولذويهما الصبر والسلوان». ووصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت بالعمل البطولي حيث قد نعت في بيان على «تويتر» آل راكة واليامي، مؤكدة «أنهما غرقا بشكل مأساوي بينما كانا يقومان بعمل بطولي، محاولين بشجاعة إنقاذ أطفال في محنة». وأكدت نويرت أنهما يمثلان للطلاب المبتعثين الذين يثرون المجتمع الأميركي، أفضل تمثيل. وأضافت: «نعرب عن تعازينا القلبية» للمملكة العربية السعودية و أن يصبر أسرة الفقيدين على هذا المصاب الجلل

مشاركة :