أعلن مجلس سوريا الديمقراطية الذي يزور دمشق منذ الخميس بدعوة من الحكومة السورية عن تشكيل لجان مشتركة "لتطوير الحوار والمفاوضات (...) ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية". ويشكل هذا المجلس الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن والتي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري. أعلن مجلس سوريا الديمقراطية، الذراع السياسية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، السبت إثر لقاء مع ممثلين عن دمشق، عن تشكيل لجان بين الطرفين للمضي قدما في المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم "لامركزي" في البلاد. وضم وفد مجلس سوريا الديمقراطية قيادات سياسية وعسكرية برئاسة إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة للمجلس. وتعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين المجلس ودمشق لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري. وأكد العضو الكردي في مجلس الشعب السوري عمر أوسي من دمشق أن المحادثات "هي الأولى العلنية مع حكومة دمشق". زيارة وفد المجلس التي بدأت الخميس إلى دمشق جاءت بدعوة من الحكومة السورية، وفق بيان صدر السبت عن المجلس ونشره على حسابه عبر فيس بوك. وبحسب البيان، أسفر اجتماع عقد الخميس بين الطرفين عن "اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا إلى إنهاء أعمال العنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري، من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية، من جهة أخرى". وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري على نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري. وكان الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار قد قال الجمعة إنه ليس لدى المجلس "أي شروط مسبقة للتفاوض"، موضحا أن المباحثات ستركز بالدرجة الأولى على "الجانب الخدمي في مناطق الشمال السوري". بعد عقود من التهميش، تنامى نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات النظام تدريجيا من مناطقها في عام 2012، ليعلنوا لاحقا الإدارة الذاتية ثم النظام الفيدرالي قبل نحو عامين في منطقة "روج أفا" (غرب كردستان). وتضم هذه المنطقة كلا من الجزيرة (محافظة الحسكة) والفرات (شمال وسط، تشمل أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب) التي باتت منذ أشهر تحت سيطرة قوات تركية وفصائل سورية موالية لها. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 28/07/2018
مشاركة :