اتفاق بين الأكراد ودمشق لتطوير المفاوضات وصولاً إلى اللامركزية

  • 7/28/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن «مجلس سوريا الديموقراطية» الذراع السياسية لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من واشنطن، اليوم (السبت)، إثر لقاء مع ممثلين عن النظام السوري، تشكيل لجان بين الطرفين لتطوير المفاوضات بهدف وضع خارطة طريق تقود إلى حكم «لامركزي» في البلاد.وتُعد هذه المحادثات الأولى الرسمية العلنية بين «مجلس سوريا الديموقراطية» والنظام لبحث مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في الشمال السوري، في خطوة تأتي بعدما استعاد النظام مناطق واسعة من البلاد خسرها في بداية النزاع المستمر منذ 2011.وجاءت زيارة وفد مجلس سوريا الديموقراطية التي بدأت أول من أمس (الخميس)، إلى دمشق بدعوة من النظام السوري، وفق بيان صدر السبت عن المجلس ونشره على حسابه على فايسبوك.وأعلن المجلس في بيانه أن هدف اللقاء هو «وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع واشمل لحل كافة المشاكل العالقة».وأسفر اجتماع عُقد الخميس، بحسب البيان عن «اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا إلى وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديموقراطية لامركزية».ولم يوضح البيان عدد اللجان أو موعد تشكيلها أو مضمونها، كما لم يحدد مواعيد أي محادثات مقبلة.وضم وفد «مجلس سوريا الديموقراطية» قيادات سياسية وعسكرية برئاسة الهام أحمد، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديموقراطية.وتسيطر «قوات سوريا الديموقراطية» التي تعد «الوحدات الكردية» عمودها الفقري على نحو ثلاثين في المئة من مساحة البلاد تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد قوات النظام السوري.وكان الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديموقراطية رياض درار قال أمس (الجمعة) لوكالة الصحافة الفرنسية إن ليس لدى المجلس «أي شروط مسبقة للتفاوض»، موضحاً أن المباحثات ستركز بالدرجة الأولى على «الجانب الخدمي في مناطق الشمال السوري، على أن تتم مناقشة الوضع السياسي والعسكري تبعاً لمجريات المحادثات».وبعد عقود من التهميش، تصاعد نفوذ الأكراد في سوريا مع انسحاب قوات النظام تدريجياً من مناطقها في العام 2012، ليعلنوا لاحقاً الإدارة الذاتية ثم النظام الفدرالي قبل نحو عامين في منطقة «روج أفا» (غرب كردستان).وتضم هذه المنطقة الجزيرة (محافظة الحسكة)، والفرات (شمال وسط، تشمل أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة)، وعفرين (شمال غرب) التي باتت منذ أشهر تحت سيطرة قوات تركية وفصائل سورية موالية لها.

مشاركة :