فى ليلة ساهرة أمس تابع أهالى محافظة المنيا بكل شغف ظاهرة خسوف القمر وظهور القمر الدموى فى حالة من الترقب والفرح الممزوج بمشاعر الخوف خرج أطفال قرية بنى حسن ومنتوت وبنى سعيد بمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا إلى الشوارع حاملين الأوانى المنزلية والصوانى، وأنشدوا الأغانى خلال ظاهرة الخسوف التى حدثت أمس فى أطول ظاهرة خسوف فى القرن 21، وظهور القمر الدموى وطافت الأطفال القرية يقرعون الأوانى والصحون يرددون الأغانى حتى ينجون القمر من الخسوف اعتقادا منهم أن هذه الأغانى تنقذهم وتفك خنقة القمر، على حد تعبيرهم، وتذهب عنهم الأذى والخوف فهى عادات وتقاليد شعبية توراثها الأجيال منذ القدم فهى تعد فلكور شعبى يميز القرى الصعيدية منذ القدم معتقدين القمر يكون مختنقا ويجب أن نساعده على الظهور بالأغانى وزفة القمر التى تساعد القمر على فك خنقته.واعتاد أهالى القرى بالصعيد منذ القدم على استقبال ظاهرة خسوف القمر بطقوس وأغانٍ ذات تراث شعبى من مئات السنين يتغنى بها أهالى الصعيد عندما يعلمون بوجود خسوف للقمر، حيث يخرج الأهالى والأطفال مرددين "يالا يا بنات الحور سيبو القمر يدور" يالا يا بنات الجنة سيبو القمر يتهنا " فتح يا قمر عملنا رز بلبن" "يا قمر يا قمرنا نور يا قمرنا"، وتجوب الأطفال الشوارع حاملين الصفائح وغطيان الأوانى وسط زغاريد النساء وينشدون الأغانى حتى يعود القمر للظهور فهم ينادون على بنات الحور حتى يتركو القمر يعود للنور، فهم يعتقدون أن القمر نظر إلى بنات الحور فقامت بنات الحور بخنق القمر فيبتهل ويعلو صوت المنشدين حتى يقوم بنات الحور بفك القمر من خقتة، وتعم البهجة والزغاريد والحواء السعيدة أرجاء القرية عندما يعود القمر للظهور معتقدين أن بنات الحور استمعوا لهم وتركوا القمر يعود للنور.وتقول أم شهد من أبوقرقاص البلد 60 عاما إننا منذ صغرنا تعودنا على هذه الأغانى عندما نرى الخسوف ونغنى يا بنات الحور سيبو القمر يدور عشان نذهب الخوف من قلوبنا ونغنى حتى يعود القمر للظهور.