طالب محامي الروسية أريا بوتينا، المتهمة في ادعاء التجسس على الولايات المتحدة لصالح موسكو، جهات التحقيق الأمريكية بالإفراج عن موكلته، بدعوى أنها عرضت التعاون مع المحققين الأمريكيين في تحقيق يجريه المدعي العام الاتحادي في ولاية ساوث داكوتا لاستهداف بول إريكسون، الناشط المحافظ الذي كانت تربطها به علاقة عاطفية، وفقا لرسالة صادرة عن محاميها وشهادة المحكمة في قضيتها. ونقلت صحيفة "نيوزويك" عن موقع "ماذر جونز" في تقرير مفصل نشره، في وقت سابق، إن ماريا عرضت التعاون في تحقيق مفبرك للإيقاع بشريكها الوكيل الروسي المزعوم الذي تجسس على الولايات المتحدة، وفقا لما ذكره محاميها. وقال المحامي روبرت دريسكول، إن موكلته الناشطة الروسية البالغ عمرها 29 عامًا، كانت مع وزارة العدل الأمريكية في تحقيقاتها، والتي من المحتمل أن تطال ناشطًا جمهوريًا، حسب ما أوردته الموقع الامريكي. ووفقًا للمدعي العام، فإن القضية تتعلق بالرجل الذي كانت تعيش معه "جاسوسة بوتين" - وفقا لما جرى وصفها به - التي كانت تعيش في مقاطعة "سيوكس فولز" في ساوث داكوتا. وعلى الرغم من أنه لم يتم ذكر اسمه في وثائق المحكمة، كانت الجاسوسة الروسية تعيش مع الناشط الجمهوري بول إريكسون ، 56 عاما، وقت اعتقالها.وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» إن الاتهامات الموجهة الى بوتينا من المفترض أن تحاول «إريكسون» إنشاء قناة بين حملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية والحكومة الروسية. وعلى الرغم من أن الطبيعة الدقيقة لادعاءات الاحتيال غير واضحة، فقد سبق لإريكسون أن فقد دعاوى قضائية بسبب الديون غير المدفوعة وغير ذلك من الأنشطة الاحتيالية. ويعتقد دريسكول أنه يجب الإفراج عن موكله بكفالة بسبب تعاونها الذي يفترضه، إلا أن المحكمة أعلنت أن "بوتينا" قد تكون مستعدة لتقديم معلومات محتملة وشهادة حول معرفتها بالأنشطة غير القانونية التي يقوم بها الآخرون.. لكنها ستبقى رهن الاحتجاز.