من هي الجاسوسة الروسية التي أفرجت واشنطن عنها؟

  • 10/27/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عادت العميلة الروسية ماريا بوتينا لتتصدر العناوين للمرة الثانية بعد إعادتها من الولايات المتحدة إلى روسيا حيث قضت حكما في السجن بعد إدانتها في قضية محاولات روسيا بالتدخل في السياسة الداخلية الأميركية. وكانت قد ظهرت قضية بوتينا (30 عاما) إلى العلن أول مرة في 2018 عندما حكم عليها بالسجن 18 شهرا في سجن مشدد بفلوريدا بعد الكشف عن محاولاتها لاختراق الأوساط السياسية الأميركية. ودخلت بوتينا إلى الولايات المتحدة عام 2016 بتأشيرة طالبة للدراسة في الجامعة الأميركية بواشنطن، وسعت بعدها بشكل حثيث لإقامة وتطوير علاقات مع سياسيين أميركيين. ووظفت بوتينا التي تترأس مجموعة صغيرة روسية تنادي بحق حمل السلاح، علاقاتها بـ "الاتحاد الوطني للأسلحة"، لوبي السلاح الأميركي الواسع النفوذ، لبناء شبكة اتصالات قوية مع جمهوريين. وخلال فترة نشاطها في العاصمة الأميركية واشنطن، كانت بوتينا تقدم نفسها بأكثر من صفة لكي تتمكن من التقرب من قادة المنظمات المحافظة، ومن بين تلك الصفات: مصرفية روسية وصحفية وممثلة للحكومة الروسية ومدافعة عن الحق في حمل السلاح، حسب تقرير سابق لصحيفة "ديلي بيست". وكانت بوتينا دائما ما تنشط حتى قبل دخولها للولايات المتحدة على شبكات التواصل الاجتماعي بنشر صور لها وهي تحمل أسلحة مختلفة وتندد بالقوانين المقيدة لحمل السلاح. وأتاح لها حضورها في فعاليات "أن أر أيه" التقرب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما كان مرشحا للانتخابات الرئاسية في 2016. واتهمت السلطات الأميركية بوتينا بـ "التآمر" بهدف "تعزيز مصالح روسيا" ناهيك عن عدم تسجيل نفسها كعميل أجنبي في الولايات المتحدة، وهو أمر يفرضه القانون الأميركي، وقالت بوتينا حينها "لو كنت أعلم بضرورة التسجيل كعميل أجنبي لفعلت ذلك". ولم يتوفر أي دليل على أنها عملت لدى وكالات الاستخبارات الروسية، لكن المدعين اعتبروا أنها كانت تتمتع بعلاقات منتظمة مع السفارة الروسية ومع مسؤولين لديهم علاقات مع أجهزة استخبارات. وكان تقرير سابق لصحيفة نيويورك تايمز قد كشف عن علاقة بوتينا مع مسؤول سابق في الحكومة الروسية ألكسندر تورشين وهو أحد الأشخاص الخاضعين للعقوبات الأميركية. وعملت الشابة مساعدة لتورشين في 2011، وكانت قد استطاعت تنسيق اجتماع في 2013 حول الحق بعمل السلاح شارك فيه جون بولتون. وتسببت علاقة بوتينا ببعض الأشخاص لتقديم استقالتهم من عملهم، مثل ما حصل مع باتريك بيرن رئيس موقع التجارة الالكترونية "أوفرستوك.كوم" الذي استقال في أغسطس 2018 بسبب لقائه أكثر من مرة مع الشابة الروسية. وقال بيرن إنه التقى الجاسوسة الشابة خلال تجمع في لاس فيغاس، موضحا أن إصرارها على لقاء أعضاء في حملتي المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون أثار شكوكه.

مشاركة :