بعد أول اجتماع معلن بينهما في دمشق، توصلت السلطات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، وأكراد سورية، ممثلين في «مجلس سورية الديمقراطية» المتحالف مع واشنطن، إلى خريطة طريق للمصالحة، في خطوة تصب في إطار الجهود المتواصلة لإنهاء الحرب الأهلية السورية المتواصلة منذ عام 2011. وبحسب «سورية الديمقراطية»، فقد اتفق الطرفان على تشكيل لجانٍ للتفاوض بشأن وضع نهاية للحرب، والوصول إلى صيغة حكم «ديمقراطي لا مركزي». ومن شأن المصالحة مع الأكراد منح نظام الأسد أوراق قوة جديدة في مساعيه لإعادة السيطرة على كل المناطق السورية، ومسك زمام الأمور، وتصفية الملفات المرتبطة بالانتفاضة الشعبية التي ثارت ضده قبل أن تتحول إلى حرب أهلية مدمرة. على صعيد آخر، طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سورية حمود الحناوي، أمس، السلطات السورية الموالية للأسد بتسليح الدروز، وذلك بعد المجزرة البربرية التي ارتكبها تنظيم «داعش» في السويداء الأربعاء الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 250 وخطف عشرات بينهم نساء. وقال الحناوي: «نريد المزيد من السلاح لندافع عن أرضنا ومناطقنا»، مشدداً، في الوقت نفسه، على أن «الجيش السوري يقوم بواجبه، ويمدنا بالسلاح لندافع عن أنفسنا». وأكد أن «أهالي السويداء وطنيون وأبطال وشجعان ولا يخافون الموت»، مستبعداً «الكلام الذي قيل حول اتهام الحكومة السورية« بالوقوف وراء المجزرة.
مشاركة :