يعتبر محيى الدين بن عربي أشهر المفكرين المسلمين، وتحل ذكرى ميلاده اليوم، وقد لقبه البعض "بالشيخ الأكبر" وحظيت أعماله بالدراسة والترجمة في مختلف دول العالم، حيث أثر تأثيرًا كبيرًا في التصوف الإسلامي، وبرع "ابن عربي" في علم التصوف وكتب فيه المئات من الكتب والرسائل التى زاد عددها عن الألف رسالة، ومن بينها كتابه الشهير "الفتوحات المكية".كتاب "الفتوحات المكية" الذي يعد واحدا من المؤلفات المهمة في تاريخ الفكر الإسلامي، كتبه كرسالة سماها "الفتح المكي" ثم أكملها بعد زمن حتى أصبحت تحتوي على أكثر من 4000 صفحة وقال فيها "كنت نويت الحج والعمرة فلما وصلت إلى أم القرى أقام الله في خاطري أن أعرف الولي بفنون من المعارف كنت قد حصلتها وكان الأغلب منها ما فتح الله علي ثم طوافي بيته المكرم"، وقد اختصر الكتاب فيما بعد الشيخ عبد الوهاب بن أحمد الشعراني وأطلق عليه "لواقح الأنوار القدسية المنتقاة من الفتوحات المكية" ثم لخصه بعد ذلك وسماه "الكبريت الأحمر".واعتبر ابن العربي الكتاب مستودع آرائه، وسجل ذكرياته، وانعكاس شخصيته، وقد ألفه مع بقية مؤلفاته، فكان كلما فرغ من كتاب اختار منه بعض المقتطفات والعبارات وضمها للكتاب، ومن هنا ورد الحديث عن معظم كتبه فيها، وقد صنع فهرسًا للفتوحات احتل 61 صفحة، وبقى الكتاب كأنه نهر متدفق من المعلومات المبسطة، وضم كتابه 560 بابًا، وحاز الكتاب علي شهرةٍ واسعة، ووُصف بأنه من النصوص الصوفية المعروفة بالتعمق وأن لغته رمزية تتميز بالغموض وبها إشارات إلهية.
مشاركة :