حوراء دشتي: أعداد المدمنات في الكويت تفوق 2000 حالة بكثير

  • 7/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

فيما تدشن مبادرة «أمان من الإدمان» بداية الشهر المقبل باكورة نشاطها متمثلاً في إطلاق حملة إعلامية بهدف التعريف بأهداف المبادرة ومساعدة المتعافين من الإدمان على الاندماج في المجتمع، كشفت رئيسة المبادرة حوراء دشتي عن أن أعداد المدمنات في الكويت غير دقيقة وأن العدد يتجاوز 2000 مدمنة بكثيرة.وأوضحت دشتي، في مؤتمر صحافي، ان المبادرة معنية بالمتعافين من الإدمان الذين تجاوزوا مرحلة العلاج الدوائي وسحب السموم من أجسامهم، وبدأوا في مرحلة التأهيل السلوكي الذي قد يستغرق مدة عامين لإتمام التعافي. وأكدت استمرار دور المبادرة في برنامج تأهيل المتعافين نفسياً سواء ممن تعرضوا لانتكاسة أم لم يتعرضوا لذلك خصوصاً ان بعضهم ليس لديه القدرة المالية للالتحاق ببرامج تأهيلية بسبب ارتفاع رسومها التي تصل إلى 500 دينار شهرياً للبرنامج الواحد فضلاً عن ان بعضهم قد يفقد وظيفته خلال فترة العلاج.وكشفت ان التقديرات الخاصة بأعداد المدمنات في الكويت والبالغة ألفي حالة فقط غير دقيقة، لأن أعدادهن الفعلية في السنوات الأخيرة تفوق هذا العدد بكثير مشيرة إلى ان هناك ما يقارب ثمانية آلاف ملف علاج من الإدمان لذكور وإناث يتلقون علاجهم حالياً في مركز علاج الإدمان التابع لبيت التمويل الكويتي. ولفتت إلى ان نسبة 85 في المئة من المتعافين من الإدمان قد يواجهون شبح الانتكاسة بعد العلاج فيما قد تنجح نسبة 15 في المئة فقط في تجاوز الأزمة نهائياً وهي النسبة التي تعادل المتعارف عليه عالمياً.ونوهت إلى ان مركز علاج الإدمان ليس مسؤولاً عن الحالات التي تتعرض لانتكاسة بعد انتهاء برنامج العلاج وفي حال حدوث ذلك يتوجب على أي حالة العودة مجدداً للمركز لبدء برنامج العلاج من نقطة الصفر لكن هناك من يفعلون ذلك وآخرون يحجمون عن ذلك ليستمر معهم مسلسل السقوط في بئر الإدمان. وبينت ان المبادرة ستعقد في أوائل سبتمبر المقبل مؤتمراً صحافياً تستعرض فيه الخطط والبرامج التوعوية لتنفيذ أهدافها فيما تنطلق في 2 أكتوبر المقبل الخطة التشغيلية للمبادرة من خلال ورش عمل ودورات تدريبية للتأهيل النفسي والدعم الاجتماعي وتشمل المتعافين من إدمان المخدرات وأسرهم بالإضافة إلى المصابين بمتلازمة الاحتراق النفسي بسبب طبيعة مهنهم القائمة على مساعدة الغير وبذل قصارى جهدهم مقابل الكثير من خيبات الأمل والاحساس بألم الفشل في حالات الانتكاسة. وبينت ان المبادرة تتيح الفرصة للانضمام اليها أيضاً للمصابين بالإدمان الخفي وكل من يعاني من أي سلوك قهري بتعود واعتمادية على تكراره لا شعورياً لأي فعل.وذكرت ان المبادرة يشارك فيها 12 اخصائياً اجتماعياً ونفسياً متطوعاً مشيرة إلى ان الدورات وورش العمل التي ستنظمها المبادرة تعد بمثابة أكاديمية لتأهيل المتعافين من الإدمان نفسياً. ودعت الجهات الرسمية والدوائر الحكومية في البلاد إلى تقديم يد العون للمبادرة حتى تستطيع القيام بدورها التوعوي والوقائي للحماية من مخاطر المخدرات والتعافي منها.

مشاركة :