قطر.. سجل أسود في التآمر على العرب

  • 7/29/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتهكت قطر القوانين والأعراف الدولية، وتعدت على أمن واستقرار دول المنطقة منذ مجيء تنظيم الحمدين العام 1996، واعتمدت على دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة في مد نفوذها ومحاولة تأثيرها على قرارات الحكومات العربية، لكنها تمادت في تجاوز الخطوط الحمراء بعد الأزمة التي أشعلتها مع الدول العربية في يونيو 2017، وراحت تنخرط في مشروعات ومؤامرات أكبر من حجمها ضد المملكة والإمارات والبحرين ومصر وباقي الدول العربية، حتى امتلأ سجلها الأسود بدعم الإرهاب وحياكة التآمر ضد الدول العربية. وأكد تقرير حديث لمركز المزماة للدراسات والبحوث بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان "تجاوزات قطر تعطي الحق للرباعي بطرح كافة الخيارات"، أن قطر أضرت بأمن واستقرار المنطقة، وساهمت إلى حد بعيد في نشر الإرهاب الذي لا تزال آثاره السلبية تفتك بحياة المواطنين في بعض الدول العربية، وكان لقطر الدور الأكبر في إشعال الاقتتال والفتن التي أدت إلى مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين، وحاولت ولا تزال تحاول مد يد الغدر ونشر الفتن في الدول العربية الآمنة. وقال التقرير إن الحسابات الوهمية القطرية التي رصدتها السلطات البحرينية والهادفة لتخريب العلاقات السعودية -البحرينية ما هي إلا مجرد مخطط من مئات المخططات التي تحاول الدوحة تنفيذها في الدول العربية وخاصة الخليجية، ما يعني أن النظام القطري قد تمادى بالفعل في تجاوز الخطوط الحمراء، ما يعطي دول الرباعي العربي الحق بالكامل لوضع الخيارات كافة على الطاولة لحماية الأمن القومي والوطني من مخططات وتآمرات النظام القطري. وأضاف أن قطر تعد الممول الرئيس للتنظيمات الإرهابية في مناطق كثيرة من الدول العربية والأفريقية، وتحولت إلى شريك استراتيجي للإرهاب الإيراني ودعم الميليشيات الطائفية وأدوات زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإلى مركز لصناعة التجسس الإيراني والإخواني على دول الخليج، وجسراً لعبور عناصر الحرس الثوري التخريبية إلى بعض الدول العربية، وكانت ولا تزال الداعم الرئيس لتنظيم الإخوان في الدول كافة التي تشهد حضوراً إخوانياً، وتشارك بشكل فعال ومؤثر ومتصاعد في دعم ميليشيات الحوثي في اليمن والميليشيات الطائفية في العراق بهدف تهديد أمن واستقرار الدول الخليجية. وأشار التقرير إلى أن تنظيم الحمدين يقود حملة استهداف ممنهجة وموجهة للإضرار بمصالح الدول الأربع بشكل عام، بهدف محاولة التأثير على الرأي العام فيها وإلحاق الأضرار باقتصاداتها من خلال نشر معلومات مغلوطة والترويج لها عبر عدد من الحسابات الوهمية التي تتم إدارتها من قبل الاستخبارات القطرية وكذلك من قبل حسابات إخوانية اعتادت على الترويج لمثل هذه الحملات بغرض نشر الفتن وتشويه الاستثمار والأداء الحكومي وإثارة البلبلة وبث الطائفية والتحريض على الكراهية. وشدد على أن الأخطر من هذا وذاك، أن تصبح قطر النفق الذي تستورد منه إيران الأسلحة الخطيرة من الجانب الروسي، والتي تسعى إلى تمريرها إلى جماعاتها المسلحة في العراق واليمن، ما يثير العديد من التساؤلات أمام الجهود الحثيثة التي يبذلها تنظيم الحمدين في التفاوض مع الروس بشأن الحصول على أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس 400"، بعد توقيع اتفاقيات لتوريد أسلحة نارية خفيفة من بينها رشاشات كلاشينكوف، وقواذف "آر بي جي"، والمدافع الرشاشة، وأنظمة "كورنيت" الصاروخية المضادة للدبابات، وغيرها من الأسلحة والذخائر التي بالغت قطر في شرائها كثيراً. وختم التقرير بالتأكيد على أن مبالغة قطر في شراء الأسلحة والذخائر يفتح الأبواب على مصراعيها حول احتمالية وجود مخطط قطري إيراني يهدف إلى تكثيف تسليح جماعات إرهابية ودفعها إلى ضرب ناقلات النفط العالمية التي تمر من المنطقة متجهة إلى الأسواق العالمية، ولا سيما بعد أن أكد المرشد الإيراني علي خامنئي على تهديدات الرئيس حسن روحاني أنه سيتم منع تصدير نفط المنطقة إذا ما تم منع تصدير النفط الإيراني، وأعقب ذلك تهديدات الحرس الثوري بإغلاق الطرق والممرات أمام تصدير نفط المنطقة، إضافة إلى استماتة طهران لإرسال أسلحة خطيرة إلى جماعة الحوثي عبر القنوات القطرية.

مشاركة :